تونس-الصباح «نتوجه إلى صناديق الاقتراع وكلنا ثقة في الأندية وفي استعدادها لاختيار الأجدر والقادر على المضي بكرتنا إلى الأمام ونعتبر، بكل تواضع، أننا نمثل الدم الجديد الذي نبحث عنه جميعا لتطوير كرة القدم التونسية». بهذه الكلمات اختتم السيد رضا عياد اللقاء الصحفي الذي عقده يوم أمس بالعاصمة وأعطى فيه بسطة عن برنامج قائمته الانتخابي ونتائج الاجتماعات التي عقدها في عديد الجهات وعن تقييمه للأجواء العامة يومين قبل الانتخابات. وذكّر رضا عياد بالخطوط العريضة لبرنامج قائمته الانتخابي وبأبعاده الرياضية والتشريعية والإستراتيجية وخصوصا إعادة النظر في مستوى وتنظيم البطولات والتحكيم والعنف والتمويل الرياضي وسبل تحقيق الأهداف المعلن عنها وآليات العمل والمراقبة والتقييم. وقال أن الزيارات الميدانية التي حرص على القيام بها لمختلف المناطق والأندية مكنته وأعضاده من «اكتشاف الصعوبات اليومية التي تعيشها الأندية، خصوصا الهاوية، والاستماع لمشاغلها وملاحظاتها ومقترحاتها التي استفدنا منها كثيرا وسنستأنس بها في عملنا لو كسبنا الانتخابات». وأوضح رضا عياد وأعضاء قائمته أن الأهم ليس تقديم الوعود بل السعي إلى تحقيق أكثر ما يمكن منها عبر آليات واضحة وبرامج مضبوطة. وقال رئيس القائمة في هذا الإطار أن الوعود العاجلة التي قطعتها قائمته تتضمّن حذف المعلوم الجزافي وضمان حق كل الأندية في التقاضي (بتخفيض أو حذف معاليم التقاضي) والتخفيض في أثمان المطبوعات وإعانة الأندية الصغيرة على إيجاد التمويلات وعقوبة اللعب بلا جمهور... أمّا الوعود الآجلة، التي سيقع العمل على تحقيقها على مدى أربع سنوات هي المدة النيابية للمكتب الجامعي، فتضم تكوين الحكّام وبعث لجان التفكير والدراسات الإستراتيجية ولجنة مراقبة وتقييم عمل المكتب الجامعي والتي ستكون مستقلة وقراراتها علنية. ثقتنا في الأندية التونسية كبيرة وشدّد رضا عياد على أن كرة القدم التونسية هي اليوم «في مفترق الطرق» وأضاف: «نحن نتنافس من أجل صالح كرة القدم التونسية لكننا الأجدر والأصلح». وقال أيضا: «نتوجه إلى مسؤولي الأندية طالبين تأييدهم لقائمتنا لأنهم بالتصويت لنا سيختارون التجديد والإصلاح والتطوير فالأندية هي الحكم وهي صاحبة الحل والعقد والقول الفصل وأعتقد أنها ستمارس حقها وتعبّر عن موقفها عبر صناديق الاقتراع بطريقة قانونية، حازمة وشفافة". ولدى تقييمه لهذه التجربة التعددية التي تعيشها الرياضة التونسية للمرة الأولى في تاريخها، قال عياد: «لقد ساهمنا في إنجاح هذه التجربة الفتية والمنافسة المشروعة التي شكلت منعرجا تاريخيا ولنا الشرف في المساهمة فيه". تأثر ورد على «تجنّيات القائمة المنافسة" وردّ عيّاد في هذا اللقاء الصحفي على ما اعتبره «تصريحات مؤذية وتجنّ على قائمته» مصدرها القائمة المنافسة وقال : «التزمنا في البداية بعدم الرد على هذه التصريحات لكن ارتأينا اليوم أن نوضح الأمور بعيدا عن المس بالأشخاص". وتساءل عياد: «ما معنى أن تقول القائمة المنافسة أنها الوحيدة القادرة على إنجاح المواعيد القادمة (أي نهائي كأس تونس ومباراة فرنسا الودية وكأس السوبر الفرنسية)! والمؤسف أن ذلك وقع في قناة تلفزيونية وطنية وفي هذا تحدًّ لقائمتنا ومس من استقلالية قرار الأندية وهذه التصريحات تجن جديد بعد القول بأن القائمة المنافسة مسنودة من بعض الأطراف كما سعوا إلى حشر بعض الشخصيات الوطنية في مسائل هم براء منها". «هذه نرجسية وتجنّ يعكسان أن البعض لم يستوعب بعد أصول اللعبة الديمقراطية والتنافس الحر النزيه". وأعلن عياد أن عديد الخروقات القانونية تشوب قائمة علي الحفصي لكن «حرص قائمتنا على إنجاح هذه التجربة الديمقراطية الفريدة منعنا من القيام بالإجراءات القانونية ضد القائمة المنافسة ولم نشأ الدخول في جدال» وكشف في هذا الصدد أن عضوين من القائمة المنافسة لا تتوفر فيهما شروط الترشح وأن علي الحفصي تغيب عن اجتماعات الرابطة المحترفة أكثر من أربعين مرة في الثلاث سنوات الأخيرة وهو ما كان من المفروض أن يفقده آليا عضويته في الرابطة. واختتم رضا عياد لقاءه بالتأكيد على احترامه الشديد لشخص علي الحفصي ولأكثر من عضو في قائمته وأنه «سيفتح أيديه لعديد العناصر الكفأة من القائمة المنافسة وذلك بالحرص على ضمهم للجان المختلفة".