أقسام لمعالجة مرضى السرطان بقفصة وقابس وجندوبة تونس الصباح:أفرزت عمليات التقييم للوضع الصحي في تونس خلال السنوات الخمس الأخيرة جملة من القرارت لعل أهمها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لبلوغ مستويات أفضل في مجال التقليص من وفيات الأمهات والحد من الفوارق بين الجهات على مستوى المؤشرات والتغطية بأطباء الاختصاص وتحسين وظيفة الاستقبال والإحاطة بالمرضى وتوفير الدواء بصفة متواصلة بالعيادات الخارجية وتلافي التأخير في المواعيد وتحسين نسبة استغلال الأسرة للمستشفيات الجهوية والمحلية وتكثيف العمل بالعيادات الخارجية بعد الظهر وحث القطاع الخاص على الاستثمار بالمناطق الداخلية. ولتجاوز هذه النقائص تقرر أن تشهد السنوات الخمس القادمة انجاز جملة من المشاريع الاستشفائية والصحية من أبرزها إحداث مستشفى جامعي جديد بصفاقس وتعويض مستشفى مجاز الباب وبنعون وفريانة وإحداث مستشفيين محليين بكل من دقاش وقلعة سنان وإحداث 8 مراكز وسيطة لتقريب الخدمات الطبية المختصة من المواطنين. وسيتم التركيز خلال فترة المخطط الحادي عشر على مواصلة تهيئة وتوسيع عديد الهياكل الصحية والاستشفائية الجهوية والجامعية وكذلك عديد المستشفيات المحلية بإحداث أقسام جديدة بها بالإضافة إلى احداث عدة مراكز وسيطة بكل من السيجومي والكبارية والحرايرية والمنيهلة والمروج والمنستير وغنوش وتوجان بهدف تقريب الخدمات الطبية المختصة من المواطن. وسيتم إحداث أقسام ذات صبغة إقليمية لمعالجة مرضى السرطان بكل من قفصة وقابس وجندوبة وأقسام اقليمية لأمراض القلب والشرايين بقابس وقفصة وإحداث أقسام استشفائية بالجهات تخص الأمراض النفسية وأمراض النساء والتوليد وأمراض القلب والشرايين وأقسام أمراض العيون والأنف والحنجرة والأمراض الصدرية إضافة إلى أقسام لجراحة العظام ومعالجة أمراض الكلى. وينتظر أن يقع إحداث وحدات تصفية الدم بالمستشفيات الجهوية والمحلية الكبرى مع إعادة تنظيم قطاع تصفية الدم بالقطاع الخاص وتركيز مخابر جهوية وإقليمية لنقل الدم والنهوض بالتبرع التطوعي والمنتظم للدم. وتقرر أن تشهد نفس الفترة إحداث قسم متطور للإستعجالي بربوة الرابطة وتدعيم شبكة الأقسام الإستعجالية ووحدات الإسعاف والإنعاش الطبي بالمناطق التي مازالت تفتقر لها وتهيئة الأقسام الموجودة وتدعيمها بالموارد البشرية والتجهيزات . وسيتم التركيز على العناية بالتجهيزات الطبية والفنية من خلال دعم عمليات صيانة التجهيزات الموجودة واقتناء وتركيز تجهيزات جديدة. وستشهد سنوات المخطط الحادي عشر تحيين القانون الأساسي لأطباء الاختصاص بما يضمن إجبارية العمل بالمؤسسات الصحية العمومية الموجودة بالمناطق ذات الأولوية لضمان تغطية الجهات الداخلية بأطباء الاختصاص التونسيين باستمرار. ظروف الاستقبال نظرا لأن ظروف الاستقبال بالمؤسسات الصحية العمومية مازالت سيئة ولا تروق للمواطن فسيتم التركيز خلال الخماسية القادمة على مسألة تحسين ظروف الاستقبال والإقامة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والتقليص من الاكتظاظ وتأمين سهولة نقل المرضى ووضع نظام مرن يتضمن توفير خدمات استشفائية وعيادات خارجية بعد الظهر في بعض الاختصاصات التي تشكو اكتظاظا الأمر الذي يستلزم استمرارية عمل وسائل الكشوفات كامل اليوم وتحسين الخدمات الاستعجالية. وستشهد نفس الفترة دعم عدد المتكونين في الاختصاصات الطبية التي تشهد نقصا كبيرا في الوقت الحاضر مثل السرطان وأمراض الكلى والمجاري البولية وتلك التي من المرتقب أن تشهد أكثر طلبا في المستقبل مثل أمراض الشيخوخة وطب الطوارئ. كما تقرر تأهيل المنظومة التكوينية الأساسية للأطباء ومراجعة برامج التكوين النظري والتطبيقي بكليات الطب وتوحيدها مع التركيز على إرساء مفهوم طبيب العائلة والتكوين في مجالات الطب الباطني والتكوين السريري ودعم تدريس اللغة الانقليزية في طب الاختصاص ومراجعة النصوص الترتيبية لمناظرة الإقامة وإعادة تحديد البرامج النظرية ومدة التكوين والتربصات الاستشفائية لكل اختصاص. وسيتم دعم شبكة المراكز الجهوية للطب المدرسي والجامعي باحداث وحدات لمعالجة حالات تعاطي المخدرات والتنويم لدى المراهقين والأطفال إلى جانب إحداث مركز للطب الجامعي بكل جامعة. وفي مجال الصحة الإنجابية سيتم انجاز دراسة حول وفيات الأمهات ونسبة المراضة المتعلقة بالحمل والولادة وبلوغ نسبة 75 بالمائة كنسبة تغطية صحية بخدمات تنظيم الأسرة والتقليص من نسبة وفيات الأمهات إلى أقل من 35 لكل مائة ألف ولادة حية مقابل 43 سنة 2006 والتخفيض من نسبة وفيات الأطفال إلى أقل من 15 لكل ألف ولادة حية ونسبة وفيات الولدان إلى أقل من 10 لكل ألف ولادة حية.