تنطلق الأمور الجدية بالنسبة لمنتخب الأكابر بداية من يوم غد وبعد غد ضد اليابان من خلال اللقاءين المندرجين لحساب الترشح لمسابقة الرابطة الدولية وبعد سلسلة من الحوارات الودية ضد كازخستان ثم أنقلترا سيكون زملاء هشام الكعبي على موعد مع أول اختبار جدي ورسمي سنتعرف على إثره على درجة استعدادات منتخبنا بوجهه الجديد وبتشكيلته الشابة وذلك إثر عملية التغيير الجذرية التي أدت إلى الاستغناء عن جل العناصر القديمة هل يتحقق حلم أجيال الفوز على اليابان ليس بالأمر الهين بالمرة كما أن تحقيق الفوز سيكون مشفوعا بلقاء ترشيحي ثان وهو ما يعني أن المنتخب التونسي قد فوت على نفسه اللعب في هذه المسابقة بسبب عجزه خلال الدورات الترشيحية الثلاث الأخيرة عن الفوز باللقب وفي المقابل استفاد نظيره المصري من صعوده على منصة التتويج وشهد مردوده تحسنا كبيرا بداية من سنة 2005 كما انعكست مشاركته المتواصلة في الرابطة الدولية على مردود الفرق المصرية ونعني بهما خاصة الأهلي والزمالك حيث بسطا هيمنتهما على المسابقات القارية ...وهكذا تبقى المشاركة في هذه المسابقة مطمح جل عشاق الكرة الطائرة فهل تتحقق أحلام الأجيال القارصي مرة اخرى تعليقا على مقالنا الصادر في العدد الفارط والمتعلق بغياب القارصي اتصل بنا والد هذا اللاعب ليؤكد لنا أن غياب ابنه شرعي ومدعم بشهادة طبيب المنتخب ومن جهتنا وإن نتجنب الدخول في الجدال العقيم فإننا نؤكد أن هدفنا من وراء الإشارة إلى تعدد اصاباته وعدم تركيزه وتشتته الذهني أولا وبالذات هو مصلحة اللاعب نفسه الذي فقد الكثير من إمكانياته خلال الفترة الأخيرة بسبب تشبثه بالاحتراف في الخارج مما انعكس على مردوده بشهادة الإطار الفني في النجم الساحلي والمنتخب الوطني وكان له في هذا الإطار أكثر من لقاء مع المدير الفني وأعضاء الجامعة والجميع يعلم أن إقصاءه من تربص كازخستان كان بهدف إرسال إشارة له لمزيد العمل لافتكاك مكانه في التشكيلة والخلاصة أنه هناك قناعة تامة بأن القارصي قادر على تقديم الأفضل واستعادة إمكانياته شريطة مضاعفة العمل خاصة أن لا أحد يذكر أنه قيمة ثابتة ومن المواهب التي تعقد آمال كبيرة عليها لاستعادة ريادة الكرة الطائرة التونسية.