تونس-الصباح: صبوشي"... مصطلح يتكرر أمام نوافذ مراكز البريد كلما اقترب موعد تنزيل الأجور في الحسابات الجارية للموظفين وكلما أشرف الشهر على نهايته إيذانا ببداية شهر جديد. وحتى تتجنب هذا السؤال الذي يتكرر على لسان آلاف الموظفين خاصة بين العشرين من كل شهر وغرة الشهر الذي يليه,بادرت بعض مراكز البريد وخاصة الكبرى منها إلى تركيز لافتات ضوئية وأحيانا معلقات تشير فيها إلى الوزارات والمصالح الإدارية التي نزلت الأجور في حسابات موظفيها.ولئن كانت هذه الطريقة ناجعة ومكنت من تبليغ المعلومة التي يبحث عنها الحريف,فان سؤال :"صبوشي" ظل قائما ويتردد على أفواه أغلبية الموظفين خاصة أولائك الذين لا يصل أجر هذا الشهر على الشهر الذي يليه (وهم الأغلبية القصوى إن لم نقل جميعهم), وظل التعامل مع عون النافذة بالسؤال هو الحل الأمثل,وهو ما جعل إدارة البريد تفكر في طريقة أخرى للإعلام والتبليغ وذلك عبر الإرساليات القصيرة SMS التي أرادت بها إدارة البريد تعصير خدماتها البريدية والمالية الموجهة إلى المواطن واستغلال التقنيات الحديثة لتحسين جودتها. وعبر هذه الارساليات الهاتفية القصيرة يتم اعلام حرفاء البريد من الموظفين بتنزيل اجورهم في حساباتهم وبذلك يتم تجنيبهم مشقة الذهاب لمراكز البريد والاطلاع على كشوفات حساباتهم الجارية أحيانا دون فائدة.
إرساليات قصيرة إلى مستعملي البريد السريع ..
كما أحدث البريد التونسي مؤخرا منظومة جديدة للإرساليات القصيرة SMS وأطلق عليها خدمة "mPOSTE". وتتمثل هذه الخدمة في توجيه إرساليات قصيرة إلى مستعملي خدمة البريد السريع لإعلامهم بصفة فورية بتاريخ وصول مراسلاتهم إلى أصحابها سواء منها الموجهة إلى الخارج أو تلك الموزعة بمختلف مناطق الجمهورية علما وأن هذه المنظومة تولت منذ انطلاقها إعلام أكثر من 200 140 مواطن بمآل توزيع بعائثهم وهو ما جنبهم عناء التنقل إلى وكالات البريد السريع وإضاعة الوقت للحصول على المعلومات الخاصة بارسالياتهم. وأخرى الى باعثي الحوالات المالية الإلكترونية
وعرفت خدمة "mPOSTE" خلال الفترة الماضية توسيع مجالاتها لتشمل خدمات أخرى على غرار الحوالات المالية الإلكترونية على الصعيد الوطني وذلك بتوجيه إرسالية هاتفية قصيرة إلى المواطن الذي أرسل الحوالة قصد إعلامه عن استخلاصها من قبل المستفيد بمكتب البريد، وقد استفاد بهذه الخدمة حوالي 60 ألف مواطن، كما تم إعلام 23 ألف مواطن من حرفاء الشيكات البريدية بواسطة إرساليات قصيرة بمختلف العمليات المالية المسجلة على مستوى حساباتهم البريدية الجارية. التسريح الديواني وللمساهمة في دعم القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية وخاصة الناشطة في قطاع النسيج، وفر البريد السريع مؤخرا خدمة التسريح الديواني والتي بمقتضاها يتولى البريد القيام بمختلف الإجراءات الديوانية وتخليص البعائث القادمة من الخارج عبر البريد السريع في نفس يوم وصولها وتسليمها مباشرة إلى المؤسسة بعنوانها ممّا يجنبها التنقل إلى المصالح الديوانية أو إلى البريد التونسي. وقد أصبحت 442 مؤسسة نسيج تنتفع يوميا بهذه الخدمة. وقد تطور عدد البعائث المرسلة عبر البريد السريع ليبلغ حوالي 945 ألفا خلال التسعة الأشهر الأولى من سنة 2007 مقابل 860 ألفا خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بنسبة تطور ب10%