تونس - الصباح سينطلق بداية من الأيام القليلة القادمة الشروع في دراسة سوق علمية حول وكيل أسفار الغد» وستتولى هذه الدراسة رصد كل المشاكل التي يعاني منها قطاع وكالات الأسفار في تونس والمساعدة على تقديم الحلول الناجعة لأصحاب وكالات الأسفار لإعادة هيكلة هذا القطاع من جديد. بهذه المناسبة إلتقت «الصباح» رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد الطاهر السايحي للاطلاع عن واقع وكالات الأسفار في تونس وعن أفاقه المستقبلية. أبرز محدثنا أن وكالات الأسفار التي تعد 500 وكالة موزعة على كامل الجمهورية بصنفيها «أ» و«ب» تعاني من مشاكل في عملية ترويج خدماتها وذلك لجهل المستهلك التونسي بأهمية دور وكيل الأسفار وفي هذا الإطار دعا محمد الطاهر السايحي الى ضرورة إعادة هيكلة عمل وكالات الأسفار بتونس لغاية إنقاذ هذا القطاع من التهميش الفعلي مبرزا أهمية الحملات التحسيسية ودور الإعلام في عملية تقديم المعلومة لوعي التونسي وإقتناعه بنجاعة خدمات وكيل الأسفار. تعميق الأزمة وأكد رئيس الجامعة على ضرورة الحدّ من تجاوزات بعض أصحاب النزل المتمثلة خاصة في السماح لبعض الدخلاء على المهنة في عملية التدخل المباشر في الخدمات الموكلة لوكيل الأسفار كرحلات التسوق والتجول داخل المدن العتيقة بالنسبة للسياح الى غير ذلك وبيّن أن مثل هذه الإخلالات من شأنها أن تعمّق أزمة واقع وكالات الأسفار في تونس وتهدد مورد رزق أكثر من 500 عائلة تستفيد من تواجد هذا القطاع. وأفاد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أن وكالات الاسفار من صنف «ب» والتي تقتصر خدماتها على بيع سندات السفر متضررة أكثر من غيرها من فرط التدخل في مهامها من قبل الدخلاء على المهنة خاصة في موسم العمرة الذي تنشط فيه خدماتها أكثر ودعا في هذا الإطار الى ضرورة إيجاد قانون واضح لردع هذه الفئة الدخيلة على القطاع والتي تساهم من جهة في تهديد مورد رزق 78 وكالة من صنف «ب» متواجدة على الساحة ومن جهة أخرى تشويه الصورة العامة للسياحة الدينية في تونس نظرا للتجاوزات القانونية التي تقترفها كالتحيل أو ضياع جوازات السفر.. وأضاف محدثنا أن بعض وكالات الأسفار للاسف ساهمت في تعميق الازمة بتواطئها مع هؤلاء الدخلاء والسماح لهم بتولي دور الوسيط بينها وبين الحريف وأبرز أنّ هذا التصرف مشين ويشجع على تكاثر أمثال هؤلاء الطفيليين ودعا في هذا الاطار الى ضرورة وجود إطار قانوني يحمي أخلاقيات مهنة وكيل الأسفار في تونس. وكالات الاسفار عبر النات وعن أفاق مهنة وكيل الأسفار في تونس بيّن محمد الطاهر السايحي أن العمل وفق كراس الشروط منذ نوفمبر 2006 عوضا عن الترخيص إضافة الى التطور التكنولوجي منح الفرصة خاصة لحاملي الشهادات العليا لاقتحام ميدان وكالات الاسفار عبر النات ouline» التي اعتبرها من الآفاق المستقبلية لقطاع وكالات الأسفار ودعا في هذا السياق الى إرساء أكبر عدد من المواقع الخاصة بهذه الوكالات للتعريف أكثر بالمنتوج السياحي التونسي في الخارج واستقطاب المزيد من الاسواق الجديدة ومنح الفرصة للسائح التونسي للاصلاع على خدمات وكالات الأسفار والاقتناع بضرورة دور وكيل الاسفار الذي يحتل مكانة هامة داخل المنظومة السياحية باعتباره يضطلع بدور «همزة الوصل» والمسوق بدرجة أولى للمنتوج السياحي التونسي في الخارج وكذلك يتولى دور المرشد بالنسبة للسائح التونسي.