قمرت 20 ماي 2010 2010 (وات) - تتواصل بقمرت، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، أشغال الملتقى 38 لممثلي الديوان الوطني التونسي للسياحة بالخارج، التي انطلقت، امس الاربعاء وتتواصل غدا الخميس، بمشاركة المهنيين والمتدخلين في القطاع السياحي من تونس والخارج وهياكل عمومية وخاصة وممثلي عن الجامعة التونسية للنزل. وابرز السيد سليم التلاتلي، وزير السياحة بالمناسبة تنامي أهمية دور وكالات الأسفار في استقطاب السائح الأجنبي نحو الوجهة التونسية باعتماد احدث الأساليب التسويقية وفي الرفع من اداء القطاع السياحي. وأضاف أن الخطة الوطنية المقررة لتطوير القطاع السياحي في أفق سنة 2016، تعتمد تشخيص الواقع السياحي ووضع التوجهات الإستراتيجية الملائمة وإرساء مخطط عملي يدعم مختلف البرامج والمقترحات التي تقع دراستها مع كافة المتدخلين في المجال لتثمين المنتوج السياحي التونسي وتطويره. واشار إلى أن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009/2014 ضبط جملة من الاهداف للارتقاء بمردودية القطاع السياحي من خلال النهوض بالجهات السياحية التونسية كوجهات ذات منظومات تسويقية وترويجية متميزة تراعي طبيعة منتوجها وخصوصياتها البيئية والثقافية وغيرها... كما تسعى هذه الاهداف إلى تنويع المنتوج السياحي وتمديد الموسم السياحي على طول السنة ومضاعفة عدد الليالي السياحية المقضاة من قبل التونسيين والاقتراب من هدف استقبال 10 ملايين سائح سنويا في افق 2014 وتميز هذا الملتقى بتقديم دراسة أنجزها مركز الدراسات التابع لوكالات الأسفار الفرنسية حول مهنة كبرى وكالات الأسفار في فرنسا وأوروبا للوقوف على واقع وأفاق عملها في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والثورة التكنولوجية وتأثير ذلك على المشهد السياحي العالمي. وقد أمكن للمهنيين ووكلاء الأسفار في تونس الاطلاع على التجربة الفرنسية في المجال السياحي لتكييف سياساتهم الترويجية مع متطلبات السوق الأوروبية، عبر تحديد العلاقة المثلى مع الحريف وسبل استقطابه وضمان وفائه. كما تم ابراز ضرورة اعتماد احدث التكنولوجيات لتامين خدمات سريعة ومنتوج سياحي عالي الجودة يتماشي وإمكانيات الحريف المادية وميولاته في السياحة والترفيه باعتبار أن 80 بالمائة من السياح الوافدين على تونس تؤمنهم وكالات أسفار أوروبية بالأساس.