حظي السباح الاولمبي والعالمي اسامة الملولي باستقبال رائع عقب عودته مظفرا من دبي بتتويجه بطلا للعالم وحصوله على ثلاث ميداليات اخرى في بطولة العالم السباحة. وقد قال بعد لقائه برئيس الدولة: كان استقبالا رائعا من قبل سيادة رئيس الجمهورية عكس مدى اهتمامه وحرصه على تكريم الرياضيين المتالقين وقد سعدت كثيرا بهذه اللفتة السامية، وهذا من شانه ان يضاعف مسؤوليتي تجاه بلدي في المستقبل حتى اواصل العمل من اجل رفع راية تونس عاليا في المحافل الدولية، كما قلت لسيادته انه يجب ان نخلق المزيد من الابطال امثال الملولي حتى تكون تونس حاضرة دوما على منصات التتويج، وقد سعد سيادته بالميداليات التي تحصلت عليها واثنى على مجهودي وطلب مني المواصلة بنفس العزيمة والروح. اسامة الملولي تحدث عن الرياضات الفردية وقال ان السباحة مكنت تونس من اعتلاء منصات التتويج وشرفت الراية الوطنية ويجب ان تلقى الدعم المتواصل حتى تتمكن من خلق ابطال جدد، وان يرصد لها ما يرصد للرياضات الجماعية. وقال انه بعد احرازه لاربع ميداليات في بطولة العالم بدبي تغيرت نظرة الجميع تجاه تونس وتجاه السباحة فيها واصبحوا يقرؤون لها الف حساب. واضاف بانه يوجد اليوم نسخ عديدة من الملولي وعلينا ان نعتني بها كما يجب حتى نرى تتويجات اخرى. وعن مشاركته في اختصاصات اضافية الى جانب 1500 متر والتتويج فيها قال: «كان تحديا كبيرا بالنسبة لي وقد تفوقت امام عمالقة من امريكا وفرنسا واسبانيا واعتبر هذه الميداليات تاريخية وكان ختامها مسك بالذهب». اسامة الملولي رفض الحديث عن سوء التفاهم الحاصل بينه وبين جامعة السباحة وقال ان كل المشاكل انتفت بعد ان حظي باستقبال تاريخي من رئيس الدولة ولا ينظر الان الا الى المستقبل والى تحقيق المزيد من النجاحات لتونس. وقال الملولي ان هذه التتويجات من شانها ان تساعده على مواصلة العمل بكل راحة وتدفعه الى المضي قدما على درب انجازات جديدة، ومنافسة عمالقة السباحة العالمية. واضاف بان لحظات التتويج في دبي لازالت عالقة في ذهنه وان جسده يقشعر كلما تذكرها وقال انه كثيرا ما تعاد لحظات التتويج في احلامه. واكد بطل العالم ان الانجاز لم يات من فراغ بل ثمرة مجهود كبير ينطلق من الساعة الخامسة حيث يقطع 80 كلم سباحة في اليوم. اسامة الملولي وجه رسالة الى السباحين الشبان قائلا: «ان ما عرف عن التونسي انه طموح مثابر وصاحب عزيمة فتسلحوا بهذه الصفات وواصلوا العمل، انا برهنت كشاب تونسي اننا قادرون على تصدر المراتب في العالم وعليهم ان يكونوا واعين بضرورة العمل على رفع راية الوطن عاليا». وعن طموحاته المستقبلية قال الملولي انه يفكر في بطولة العالم (حوض 50 متر) وفي اولمبياد لندن 2012، لقد كسبت العديد من الالقاب واتمنى ان يتواصل تتويج تونس في هذه الرياضة. وعن اصعب تتويج في هذه البطولة قال كان في سباق 200 متر سباحة حرة والحمد لله وفقت في احراز البرونزية. ولكن يظل تتويجي بالميدالية الاولمبية الاصعب والاحلى ولن انساها ماحييت. اسامة الملولي تحدث ايضا عن بقائه في المدارج ومتابعة اطوار الدور النهائي وقال انه بعد 1000 متر احس بان اللقب سيكون له ولكنه تاكد من ذلك قبل انتهاء السباق ب200 متر. وختم الملولي حديثه بالثناء على تكريم رئيس الدولة له ولعائلته وشكر كثيرا كل التونسيين واعدا اياهم بمزيد من الالقاب والتتويجات.