تونس الصباح - عقد السيد عمار الشايب الرئيس المدير العام لشركة الفولاذ بمنزل بورقيبة أمس ندوة صحفية أعلن فيها عن القيام بكافة الاصلاحات داخل شركة الفولاذ بمنزل بورقيبة، وعودة كافة وحداتها للعمل، وذلك بعد الحريق الذي شب في جزء منها خلال سبتمبر الفارط وتحديدا في قاعة التحكم الكهربائي. وابرز الرئيس المدير العام أن شركة الفولاذ التونسية من أعرق واقدم الشركات الصناعية بالبلاد، حيث قامت منذ الستينات بتصنيع حديد البناء، وتزويد السوق المحلية بحاجياتها من هذه المادة الهامة الرتبطة بقطاع البناء والاسكان. اعتماد الخردة في صنع الحديد الموجه للبناء ويقوم معمل الفولاذ بمنزل بورقيبة كما هو معلوم بصناعة العروق الفولاذية التي يقع معالجتها في مصنع الدرفلة للحصول على حديد البناء بأنواعه واقطاره المختلفة. وفي بداية سبتمبر 2007 تعرضت غرفة القيادة والتحكم الكهربائي لقطاع الدرفلة، لحادث كبير يتمثل في حريق أتى على جزء كبير من التجهيزات الكهربائية والالكترونية التي تتحكم في معدات الدرفلة، مما اضطر المصنع الى التوقف عن درفلة قضبان الحديد والاكتفاء بصناعة العروق الفولاذية لمدة شهرين ونصف. وأمام هذه المشكلة الكبرى، تجند كل من الاطارات والعاملين المختصين بالشركة وكل الاطراف الادارية والاجتماعية لحل هذا الاشكال الحاصل الناجم عن الحدث المشار اليه، وذلك بتظافر كافة جهودهم الفنية. وتكفل فريق مختص باعادة تهيئة غرفة التحكم الكهربائي لقطاع درفلة القضبان الحديدية كما كانت عليه مع تحسين ظروف السلامة والوقاية. واشار السيد عمار الشايب الرئيس المدير العام للشركة الى أن كل المجهودات كللت بالنجاح، وتم يوم 21 نوفمبر الجاري الاعلان عن عودة ورشة درفلة القضبان الى الاشتغال من جديد، وينتظر رجوعها التصاعدي لبلوغ الطاقة القصوى للانتاج في الاجل القريب. تحديث غرفة التحكم الكهربائي وافادنا الرئيس المدير العام للشركة أنه لضمان ديمومة عملية تصنيع حديد البناء في محيط أكثر سلامة، وبمعدات تحكم كهربائي عصرية فقد تمت المصادقة على انجاز صفقة مع شركة اوروبية مختصة لتحديث غرفة التحكم الكهربائي بالشركة، وتزويدها بأحدث المعدات ذات التكنولوجيا المتطورة والعصرية، والتي ستمكن من التحكم الرقمي في عملية التصنيع، مثلما هو الحال لمصنع العروق الفولاذية الذي خطت فيه الشركة خطوات كبيرة نحو التحديث، وذلك باتمام انجاز المشاريع الرئاسية المتمثلة في تحديث الفرن الكهربائي القديم، والشروع في انجاز الفرن الكهربائي الثاني بطاقة 100 الف طن في السنة لكل واحد منهما. وينتظر كما اشار السيد عمار الشايب أن تتم عملية تحديث تجهيزات غرفة التحكم الكهربائي خلال الثلاثية الاولى من السنة القادمة. ليعود نشاط كامل وحدات شركة الفولاذ بمنزل بورقيبة الى النشاط بكامل وحداته وبنفس مستوى الانتاج السابق او اكثر. خاصة وان هذه المؤسسة تتولى تزويد السوق على مستوى كافة انواع طلبالته الخاصة بالحديد المعد للبناء. وهي مادة حيوية جدا وتتولى الشركة انتاجها عبر تذويب حديد الخردة واعادة رسكلته وصنع كافة السلوك الحديدية في هذا المجال على اختلاف احجامها واقطارها. ولا شك ان هذه العودة للنشاط تمثل بشرى تسوقها شركة الفولاذ لكافة حرفائها والمتعاملين معها والعاملين فيها عن استئناف نشاطها الكامل وتوفير الجزء الاكبر من حاجيات السوق من حديد البناء.