سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تطوّر الإعلام بدا واضحا خاصة على مستوى الجرأة في التطرّق لعديد المواضيع تلفزيا وإذاعيا وفي الصحافة المكتوبة» الوزير المكلف بالاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين
باردو الصباح: ذكر السيد رافع دخيل الوزير المكلف بالاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين في ردوده على السادة النواب صباح امس أن سنة 2007 شهدت عديد الانجازات والاضافات على المستوى الاعلامي في تونس وخاصة المكاسب على المستوى التشريعي والمؤسساتي والهيكلي الى جانب ما تحقق للاسرة الاعلامية من مكاسب واحاطة وتحسين ظروف عمل الاعلاميين المادية والمعنوية مما يساعدهم على حسن اداء عملهم والمساعدة على تطوير الاعلام سواء منه المرئي او المسموع او المكتوب وتطوير مضامين انتاجها وادوات عملها.واشار الوزير ان قطاع الاعلام يعيش اليوم حركية على عديد المستويات. فمن الناحية العددية تطور عدد وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة ليصبح لدينا 265 صحيفة و12 اذاعة و4 قنوات تلفزية. وعلى المستوى الهيكلي والتشريعي تم الشروع في هيكلة القطاع السمعي البصري نحو مزيد التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص. اما على مستوى المضمون فان تطور الاعلام في بلادنا بدأ واضحا خاصة من ناحية الجرأة في التطرق لعديد المواضيع سواء منها تلفزيا اواذاعيا او من قبل الصحافة المكتوبة. كما اقترب الاعلام من مشاغل المواطن ولعبت الملفات التلفزية دورا هاما في تسليط الاضواء على هذه المشاغل والمساعدة على حلها ومعالجتها.وهذا التطور لاح كذلك في شريط الانباء والملفات السياسية التي لم تستثني اي طرف. وبخصوص مؤسسة التلفزة افاد السيد رافع دخيل ان الوزارة تعمل على اعداد امر خصوصي لصفقات المؤسسات العمومية للقطاع السمعي والبصري.واشار الوزير الى مقر مؤسسة التلفزة الجديد الذي يعد أفخم واكبر مؤسسة عمومية ويشتمل على عديد الاستوديوهات والتجهيزات الرقمية الحديثة واضاف بان استكمال تجهيز المقر سيكون في غضون سنة 2009. وبخصوص الانتاج الدرامي اشار الوزير الى ارتفاع كلفته ومحدودية سوق الاشهار التي تصل مداخيلها الى 75 مليون دينار تخصص 44 بالمائة منها الى المشهد التلفزي و9 بالمائة للاذاعة.ونوه السيد رافع دخيل بالانتاج الدرامي التونسي واستشهد بمسلسل "شوفلي حل" الذي جلب الانتباه سواء في تونس او خارجها حتى ان بعض الصحف العالمية المشهورة لم تتردد في الكتابة عنه بعد الاهتمام الكبير الذي لاحظته على الجالية التونسية والعربية بهذا المسلسل. وفيما يتعلق بالمولود الاذاعي الجديد "الزيتونة" الذي لقي الترحيب والاشادة من مختلف النواب ذكر السيد رافع دخيل ان هذه الاذاعة اثرت المشهد الاعلامي التونسي وساهمت في نشاة اعلام ديني رصين ومتزن. وحول الاذاعة الثقافية افاد الوزير انه سيتم مع موفى شهر نوفمبر الحالي البث على موجة "الاف ام" لتنطلق من مدن الجنوب في اتجاه الشمال. كما ستتم مواصلة العمل على دعم الاعلام الجهوي. وفيما يتعلق بالمجلس الاعلى للاتصال الذي تركزت عليه جل تدخلات النواب أفاد السيد رافع دخيل ان المجلس الاعلى للاتصال سيصبح مؤسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالي مثلما قرر ذلك رئيس الدولة في خطابه الاخير وأضاف ان صلاحيات هذا المجلس ستتدعم ليتولى متابعة اداء المؤسسات الاعلامية وخصوصا منها المرئية والمسموعة وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات لتطويرها. واكد ان الوزارة تعمل على متابعة جملة من الملفات على غرار وضع التصورات الكفيلة بتنظيم الممارسة الاعلامية في قطاع الصحافة الالكترونية وارساء برنامج وطني لجمع وترقيم المخزون السمعي البصرى وتعصير عمل وكالة تونس افريقيا للانباء والنهوض بتكوين الموارد البشرية الى جانب تطوير نشاط الشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر وبرنامج تطوير مؤسستي التلفزة والاذاعة. واكد الوزير حرص وزارته وحرص اعلى هرم في السلطة على النهوض بالاعلاميين ماديا ومعنويا مذكرا ببرنامج الحاسوب الشخصي الذي استفاد منه نحو 637 صحفيا وكذلك تمكين الصحافيين من الارتباط بالانترنات باسعار جد هامة واحداث صندوق التآزر بين الصحافيين. وحول موضوع التمثيل النقابي للصحافيين ذكر الوزير ان اختيار الشكل التنظيمي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أمر قرره الصحافيون ونفذوه بمقتضى القانون والتشريع المعمول به في هذه الحالات.