لامبالاة، كبرياء لا مثيل له، حب غجرية، مطر الحب، وضوح وعتمة، مدينة النساء جريئة، لأنك حبي، كالحلم، نظرة ثاقبة... تلك عناوين بعض لوحات معرض الرسام الالكتروني سامي مراد الذي تم افتتاحه أول أمس الجمعة بحضور عدد من أصدقائه وأفراد عائلته وجمهور غفير من النساء والرجال الذين جاؤوا لحضور ندوة عن الدين والدولة نظمها نادي المرأة بالنادي الثقافي الطاهر الحداد. سامي مراد عصامي يرسم منذ 1996 ولكنه بدا العرض سنة 2004 في إطار معارض جماعية وصلت إلى خمسة وقد اختار هذه المرة ان يعرض وحده 40 لوحة جاءت تحت عنوان « احبكن أيها النساء» تتمحور كلها حول حرية المرأة وتكريمها، وتجسد اغلب اللوحات نساء في حالات مختلفة لا للتعبير عن جمال ما حباها به الله فقط وإنما لإبراز جمال الحركة وعمق الابتسامة وبريق التفاؤل الذي يشع من عيني كل موديل. وهذه الموديلات هي في الأغلب لنساء أحبهن في مراحل مختلفة من حياته منذ كان طفلا إلى ان بلغ 52 سنة من عمره . أحب «المرأة».. وهي ملهمتي قال سامي مراد:» أنا أحب المرأة وهي ملهمتي في كل أعمالي منها انطلق واليها أعود وبجناحين من نسيجها احلق وبين أحضانها أتوارى واتّق خوف نفسي عليها.. أنا أحب تصوير النساء لأنني اقتربت منهن كثيرا ولأنني قادر على تلمس عمق جمالهن الداخلي وعلى فهم أحاسيسهن في كل حالاتهن من السعادة إلى القلق والحزن والغضب والشعور بنشوة الحب وأضاف ضاحكا وتعجبنني خاصة عندما تتمنعن.»وأضاف انه تعمد أن يعرض في نادي الطاهر الحداد وفي إحدى جلسات نادي المرأة بالذات مساندة لكل ما يقوم به هذا النادي من اجل المحافظة على مكتسبات المرأة والعائلة التونسية. لوحات سامي مراد مزيج من فنين حاول أن يزاوج بينهما بطريقة ذكية حيث وضّح للصباح انه ينطلق من صور فوتوغرافية يلتقطها بنفسه ثم يعالجها بالكمبيوتر فيغير حدودها ويتلاعب بألوانها وأضوائها وظلالها ثم يضيف الرسم للصورة لذا هي «الصورة الرسم « فتشع كالصورة طورا وتخفت ظلاها كالرسم أحيانا فلا تملك إلا أن تطيل الوقوف أمامها لتبحث عن الرسالة التي تحملها وعن سر النظرات الحالمة والدموع التي تترقق في أعين هذه وتتلألأ في مآقي الأخرى. وعن سؤال هل أنت متأكد من مستقبل هذا الفن وبقية الفنون بصفة عامة خاصة وأنت تتجرأ على رسم المرأة في حالات إغراء أو سفور وعراء أحيانا قال :» أنا الآن أقوم بتجارب وأبحاث أحاول من خلالها إيجاد طريقة أصور بها صوت المرأة الجميلة في لوحاتي أما عن مستقبل تونس فلا أتصوره بلا فن ولا أريد أن أنسى أننا بلد الفن والتسامح وامتزاج الحضارات وحرية الفكر والثقافة . يتواصل المعرض إلى يوم 13 ماي الجاري.