احيل اول امس على انظار هيئة الدائرة الجناحية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس الطبيب المتهم بالاهمال الطبي وبترك ضمادات ببطن مريضة تسببت في ايذائها. وبالعودة لوقائع القضية حسبما ورد بملفها فان المتضررة امرأة متزوجة حملت فاتصلت بطبيب بالعاصمة مختص في امراض النساء والتوليد فباشر حالتها وبقيت تتردد عليه الى ان داهمها المخاض فاتصلت بطبيبها فوجهها الى احدى المصحات التي يعمل بها الا ان ولادة المتضررة كانت مستعصية مما اضطر الطبيب والفريق الطبي المصاحب له الى اجراء عملية قيصرية عليها وتمت الولادة يوم 7 جويلية 2003. الا انه وبعد مغادرتها المصحة انتابتها اوجاع كبيرة في احشائها مما اضطرها للاتصال بالعديد من الاطباء ولكن تعذر عليهم تحديد سبب الالام وساءت حالتها الصحية وتحولت اوجاعها الى «خبز» يومي تضطر لتحمله ليلا ونهارا. ولما استبد بها الالم عرضت نفسها على طبيب مختص في امراض الامعاء والمعدة فأخضعها للفحوصات اللازمة، فكشفت الفحوصات ان المريضة تشكو من وجود اعراض التهاب في «الصفاق» مما يستدعي اجراء عملية جراحية وذلك تفاديا لاي تعفن قد يحصل في الاحشاء والرحم وقد تكفل جراح مختص في الجراحة العامة وفريق طبي مصاحب له بالقيام بالعملية وكانت المفاجأة حيث تم العثور على ضمادات داخل بطنها ولكن اخراجها استوجب قطع 10 صنتمترات من الامعاء. وقد بين الطبيب الذي اجرى عليها العملية ان استخراج الضمادات من بطن المريضة التي وقع نسيانها اثر العملية القيصرية قد اثر عليها تأثيرا كبيرا نتيجة التعفنات التي حصلت لها برحمها. وقد اتجهت اصابع الاتهام الى الطبيب الذي اجرى عليها العملة القيصرية واتهم بالاهمال وبمقتضى ذلك مثل اول امس امام انظار هيئة الدائرة الجناحية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس وحضر بحالة سراح وحضر محامي الدفاع ومحامي المتضررة وطلب محامي المتهم تأجيل النظر في القضية لاعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة لطلبه.