أجلت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس خلال الأسبوع الفارط التصريح بالحكم في 14 قضية تحيل تورط فيها متهمان إلى جلسة يوم 11 جوان الجاري. وكانت الأبحاث انطلقت فيها بشكاوى رفعها عدد من الأشخاص كانوا يرغبون في الهجرة إلى أوروبا وقادتهم الأقدارللتعرف على شخص وعدهم بمساعدتهم على السفر بطريقة شرعية والعمل بعقود في مؤسسات بأوروبا. وذكرأحد المتضررين أنه أمام رغبته الجامحة في السفر قصد الحصول على عقد عمل بإحدى الدول عرفه صديق له على شخص معروف بكثرة علاقاته فعرفه هذا الأخير بدوره على شخص ثان وأعلمه أنه يقوم بتنظيم بعثات عمل إلى الخارج في إطار ناد ثقافي معروف وسط العاصمة كرئيس للبعثات والرحلات ثم حدد معهما موعدا وحضرا إلى منزله للاتفاق حول إمكانية مساعدته على السفر إلى دولة أوروبية وحصول الشاكي على عقد عمل وحاول المظنون فيه الأول في الذكر إقناعه أن مرافقه موضع ثقة وله علاقات عديدة تخول له مساعدته على السفر إلى أوروبا كما أنه يعمل بطرق شرعية وقانونية حيث يبرم عقود عمل لإيطاليا مقابل 6 آلاف دينارفي إطار عمله كرئيس للبعثات والرحلات بالنادي الثقافي المشار إليه. وأمام المظهر اللائق الذي حضر به المتهم المذكورمن بدلة وحقيبة وسيارة فاخرة لم يجد الشاكي من سبيل غير تصديقه خاصة بعد أن استظهرله ببطاقته المهنية الصادرة عن إحدى الوزارات. وذكر الشاكي أن هذا الأخير فتح حقيبته واستظهر له بمجموعة من التأشيرات وجوازات السفر إلى المملكة العربية السعودية وإيطاليا وكذلك عقود عمل للبلدين المذكورين فدفع له تسبقة بألف ديناروتسلم منه وصلا واتفق معه على إكمال بقية المبلغ حين يسلمه عقد العمل وأضاف الشاكي أن هذا الأخير اتصل به بعد أسبوع وطلب منه أن يحضرله بقية المبلغ و4 صور شمسية ومضمون ولادة ونسخة من جواز سفر وشهادة طبية من مستشفى عمومي.وأضاف الشاكي أنه قصد بعد ذلك مكتبه فاستقبله أحسن استقبال وطمأنه وأعلمه أنه من السهل عليه مساعدته على السفر نظرا لمنصبه المرموق وعلاقاته بعدد من الديبلوماسيين فسلمه بقية المبلغ وتسلم منه في المقابل وصل عقد عمل وبعد مدة طلب منه أن يبدل له العقد من ايطاليا إلى بلجيكا وسلم سائقه مبلغا إضافيا وبلغ المبلغ الجملي 7100 دينار ثم وعده بتسفيره في ظرف شهرأو أقل وأضاف الشاكي أنه بلغه أن المظنون فيه متحيل وسبق له أن تحيل على عدد من الراغبين في الهجرة بعد أن اعتمد الطريقة نفسها.وذكرأنه التقى ببقية الشبان الذي وقعوا في فخ المتحيل المشار إليه وقصدوا مقرعمله وهناك اكتشفوا أنه لا يشغل خطة مدير كما أوهمهم وإنما "شاوش" تم طرده.