أجلت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس النظر في القضية التي تورط فيها فؤاد الشتالي ابن المدرب المعروف عبد المجيد الشتالي ومتهم آخر. و لم يحضرخلال الجلسة دريد عوينة ابن شقيقة المخلوع ودريد بن علي ابن شقيقته أيضا ولم يحضر سبعة متهمين آخرين أحيلوا بحالة فرار واثنان آخران بحالة ايقاف لمحاكمتهم من أجل تهمة المسك والاستهلاك والترويج والتوزيع بنية الاتجار للمخدرات. وطلب محامو المتهمين الموقوفين الافراج المؤقت عن منوبيهما ملاحظين أن الأول أي فؤاد الشتالي يحمل الجنسية الألمانية وقد استهلك المخدرات هناك والقانون الألماني لا يعاقب على مثل هاته الأفعال وكذلك بالنسبة إلى المتهم الثاني الذي استهلك المخدرات في فرنسا مضيفين أن القانون الفرنسي لا يجرم استهلاك المخدرات. وطلبوا الإفراج عنهما وأن تحدد المحكمة موعدا لتطلع على الأشرطة المظروفة بملف القضية والتي تثبت تاريخ الاحتفاظ بالمتهم الأول للوقوف على حقيقة إيقافه . وقد رفضت النيابة العمومية مطلب الإفراج ثم أجلت المحكمة القضية الى أجل لاحق. وبالعودة الى أطوار القضية فقد انطلقت بواسطة الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات يوم 25 جانفي 2011 عندما تم إيقاف دريد بن علي من طرف قوات الجيش الوطني وبحوزته سيجارة نوع "مارلبورو" يشتبه أنها محشوة بالمخدرات وقطع صغيرة الأحجام من المخدرات واعترف باستهلاكه لذلك المخدر. وأضاف أ نه يستهلك صحبة دريد عوينة وبقية المتهمين الآخرين ومن بينهم فؤاد الشتالي. وأكد تحوزه على بعض القطع المخدرة بمقر سكناه بضفاف البحيرة وتم حجزها بخزانة خشبية بغرفة الجلوس. واعترف دريد بن علي باستهلاك المخدرات أيضا أواخر التسعينات أثناء اقامته بمدينة "سترازبورغ" بفرنسا وتواصل استهلاكه الى حدود سنة 2003 وتراجع لدى التحقيق وذكر أنه بعد استقراره نهائيا بتونس أقلع عن الاستهلاك واعترف بعلاقته ببقية المتهمين مضيفا أنهم من أبناء حيه وأصدقائه الشخصيين. و ذكر فؤاد الشتالي أمام قاضي التحقيق أنه لم يسبق له أن اندمج بأي شكل من الأشكال في مجال المخدرات استهلاكا أو ترويجا. وأضاف أنه خلال شهر جانفي 2011 كان بفرنسا وشارك أصدقاءه في استهلاك المخدرات. وإثر رجوعه الى تونس يوم 27 جانفي 2011 لم يستهلك البتة وبمعارضته بتصريحات دريد بن علي المسجلة عليه أمام الباحث والتي أكد خلالها أنه استهلك المخدرات معه فذكر أنه تجمعه ودريد بن علي علاقة متوترة وخصومات عديدة معروفة بكامل ولاية سوسة سببها ارتباطه سابقا بزوجة دريد بن علي البلجيكية الأصل هذا بالإضافة الى التصرفات غير العادية لدريد بن علي والتي كان يستمدها من انتمائه لعائلة الرئيس المخلوع. وتعذر استنطاق بقية المتهمين وعددهم سبعة لتحصنهم بالفرار.