ندد العديد من الصحفيين أمس خلال لقاء إخباري نظمه المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعنف المسلط على إعلاميين خلال تغطيتهم لأحداث حي التضامن يوم الأحد الماضي.. وقال بعض من تعرضوا للضرب والترويع أن الأمور التبست عليهم ولم يقدروا على معرفة من كان حقا وراء هذه الأحداث.. وعبروا عن استنكارهم الكبير للأسلوب الزجري الذي تعامل به أعوان الأمن معهم إلى درجة جعلت أهالي حي التضامن يتساءلون وهم يشاهدون أعوان الأمن يقودون الإعلاميين إلى مركز الأمن للتحقيق معهم والاطلاع على الصور التي التقطوها وعلى فحوى ما دونوه من معطيات: هل هؤلاء هم السلفيون؟ وعبر جميعهم في هذا اللقاء الساخن عن رفضهم القاطع لتكرر هذه الممارسات مهددين بالتصعيد وتوخي جميع الأساليب النضالية الممكنة للدفاع عن حرمة الصحفي الجسدية وحقه في الوصول إلى المعلومة. وكانت نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين قد قدمت خلال هذا اللقاء الاخباري برنامج عمل المكتب التنفيذي خلال الفترة القادمة.. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن النقابة تتدارس مشروع قانون الصحافة قبل عرضه على الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ومشروع قانون حول حرية الاتصال السمعي البصري وإحداث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري. وأشارت النقيبة إلى أنه تقرر تكوين لجنة صياغة مشروع اتحاد الصحفيين التونسيين ولجنة القائمة السوداء التي تحوي أسماء الإعلاميين الذين أضروا بالقطاع. كما سيتم قريبا تجديد فروع النقابة وبعث فروع جديدة داخل المؤسسات الإعلامية وانتخابات اللجان ومرصد أخلاقيات المهنة والممارسات الصحفية. وتحدثت الحمروني عن متابعة النقابة لملف إدماج الصحفيين من المؤسسات الإعلامية التي توقفت بعد 14 جانفي وعن ملف جريدة الصحافة وملف إذاعة الزيتونة. وستنظم النقابة ابتداء من الأسبوع القادم زيارات ميدانية للمؤسسات الإعلامية للحديث مع الإعلاميين عن أهمية حق الصحفيين في هيئات تحرير وضرورة فصل الإدارة عن هيئات التحرير. وقالت إن النقابة ليست بمعزل عن المجتمع المدني ولهذا الغرض تشارك في الأعمال التحضيرية لمرصد مراقبة الانتخابات ضمن تحالف منظمات المجتمع المدني التي ترأسها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. واستعرضت نقيبة الصحفيين حصيلة اللقاء الذي دار بين المكتب والسيد فؤاد المبزع رئيس الدولة المؤقت.. واكدت ان المبزع عبر عن موافقته على الدعم المالي للنقابة وعلى تمكينها من مقر جديد يتسع لقاعة اجتماعات ومركز تدريب قار خاص بالنقابة ويليق بالصحفيين وتمكينها من سيارة لتسهيل مهمة الإداريين العاملين فيها.