تأكيدا لما نشرته "الصباح" في عدد الأربعاء الماضي عن اعتزام أعوان الصحة والعملة بالمستشفى الجهوي ببنزرت الدخول في إضراب بيوم واحد وذلك يوم الخميس 7 جويلية الجاري، تم فعلا تنفيذ الإضراب كما عايناه سواء بالمستشفى الجهوي، أو بمواكبة الاجتماع الذي انعقد بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت. وتعود أسباب الإضراب حسب البرقية الصادرة في الغرض وحسب لائحة الإضراب كذلك إلى«عدم توفر وحدة طب استعجالي للأطفال بقسم التوليد والنقص في الإطارات شبه الطبية والعملة نتيجة النقلة السياسية لعهد النظام البائد من المستشفى القديم إلى البناية الجديدة مع فتح أقسام كانت على حساب الأعوان العاملين آنذاك، إضافة الى الاكتظاظ بجميع وحدات قسم التوليد يصعب معها تقديم خدمة صحية في مستوى ما جاءت به ثورة الكرامة والحرية». وقد التقينا، صباح أمس الخميس بدار الاتحاد، الكاتب العام للنقابة الأساسية للصحة المنجي بوعلي الذي صرح ل "الصباح" بأن الإضراب كان ناجحا بنسبة 90 بالمائة، علما بأنه وقع تأمين العمل بشكله العادي والطبيعي بالأقسام الاستعجالية ومماثلا لطبيعة العمل أيام الآحاد والعطل بالأقسام الداخلية. وأضاف الكاتب العام للنقابة الأساسية أن الأعوان والعملة وقفوا وقفة احتجاجية أمام الإدارة الجهوية لدعوة المدير الجهوي إلى احترام الهياكل النقابية والتفاوض معها في قضايا القطاع، واحتجاجا كذلك على طريقة توزيع حصة بنزرت من الممرضين والفنيين على المؤسسات الصحية بالجهة، كما قرر الأعوان والعملة خلال اجتماعهم العام بدار الاتحاد الدخول في إضراب يومي 19و20جويلية الجاري في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.
مورو في الاحتفال بيوم العلم ببنزرت: «تونس قادرة في عقدين أن تصبح مثل سويسرا» شهد الاحتفال بيوم العلم الذي احتضنه فضاء الحصن الاسباني ببنزرت مساء الثلاثاء الماضي وكرم خلاله أكثر من 400 تلميذ متميز من مختلف أنحاء الولاية إقبالا كبيرا من الأهالي حتى أن الساحة الأرضية لم تتسع لكل الحاضرين فلجأ عدد كبير منهم إلى المدارج. قام بتنظيم هذا الحفل كل من جمعية البر والاحسان والجمعية الجهوية للمحافظة على القرآن الكريم وجمعية التنشيط الثقافي وجمعية الوفاء بالعالية، و قد أشرف على هذا الحفل الذي حضرته بعض الوجوه المعروفة على الساحتين السياسية و الحقوقية مثل سمير ديلو وعلي بن سالم والشيخ عبد الفتاح مورو الذي ألقي بالمناسبة كلمة قصيرة ثمن فيها العلم دينيا ودنيويا فقال: "إن عز الإنسان أن يكون عالما أو متعلما أو محبا للعلم وأهله وإن هذا اليوم يعيدني 45 سنة إلى الوراء إلى جوان 66 عندما احتفلت مع نظرائي بالصادقية بنجاحنا في الباكالوريا و جلست مثلكم أيها التلاميذ أنتظر أن ينادى على اسمي بالمصدح لأسعد بذلك. إن تونس تحتاج إلى أن يكون أبناؤها ذوي عقول عالمة وأيد عاملة وقلوب صادقة، وهذا ما كنا عليه في الماضي فنحن بنينا جامع الزيتونة وجامع القرويين بالمغرب والجامع الأزهر بمصر، لتتنور العقول. فلقد كانت أولى آيات القرآن التي نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم"اقرأ" تأكيدا للعلم و قيمته. ونحن بعد 14 جانفي في حاجة إلى علم نفتح به طريقنا، لقد تخلفت أمة العرب المسلمين عن ركب التطور، فنحن لا نصنع طعامنا أو لباسنا أو حتى قهوتنا، الكل يأتينا من الخارج والحال أن تحت أقدام المسلمين وفي أرضهم ثروات هائلة. ولكننا أمة مهمشة أخلدت إلى الراحة. اقتراح رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أوباما حول حل الدولتين لم يدم إلا 24 ساعة فقط لأن رئيس دولة صغيرة اعترض على ذلك وكان له ما أراد، لأن الذين يمسكون بالمخابر و بمراكز العلم و جل الجامعات بأمريكا من أبناء جنسه ودينه. لقد كان المستعمر يمنع عنا التخصص في العلوم، كان يسمح لنا بدراسة المواد الأدبية. فيمكنك أن تصبح محاميا. ثم سمح بدراسة الطب. أما الهندسة لتكون مخترعا ومكتشفا وعالما فلا. واليوم كذلك محجر علينا أن نتخطى مرحلة محددة. فأنتم أيها الكبار يكفي من" البقلاوة و الزرارير" و مد الأرجل فالحياة ليست أكلا و شربا و متعة و "دزها للترش". على التونسي أن يضحي في سبيل العلم وأنا متأكد أنه في ظرف 15 أو 20 سنة ستبلغ تونس ما بلغته سويسرا من التقدم و التطور. وليتني أعيش لأرى ذلك اليوم السعيد، و لكنني لا أستطيع لذلك. إن مت فاعلموني بعدد الحاصلين على الدكتوراه سنويا "لأتشخلع في قبري" منصور غرسلي