على امتداد يومين نفذ أعوان الصحة العمومية بالمستشفى الجهوي بجرجيس إضرابا طالبوا فيه بدعم المؤسسة بطب الاختصاص وفتح قسم التوليد وتركيز آلة السكانار وتسوية الوضعيات المهنية. ورفع أعوان الصحة خلال إضرابهم شعارات مختلفة من أبرزها لا لتهميش المستشفى والتلاعب بصحة المواطن الاضراب كان مبرمجا للتصعيد حتى تتحقق كل المطالب التي بينتها النقابة الأساسية للصحة العمومية بالمستشفى ضمن اللوائح التي أصدرتها منذ 4 جوان مسجلة خلالها عدم استجابة الإدارة الجهوية والمركزية لانتداب أطباء الاختصاص ومن أهمها أمراض القلب والإنعاش والأشعة والجراحة العامة والعظام فضلا عن عدم توازن مستشفيات الجهة من حيث الانتدابات وتهميش هذه المؤسسة وتفريغها من أطباء الاختصاص وإقصاء أعوانها من الارتقاء في المناظرات بالملفات وعدم فتح قسم التوليد أبوابه فالإدارة وحسب تعبير المعتصمين لم تف بالتزاماتها السابقة بخصوص دعم المستشفى بطب الاختصاص وبانتداب العملة , وتمت المطالبة بضرورة تلافي النقص الواضح والغياب التام للإطار الطبي المختص كأمراض القلب والأشعة والإنعاش وبالإسراع في تركيز آلة السكانار وإلغاء عقد الطبيبة الأجنبية المختصة في أمراض النساء وانتداب طبيب آخر ومراجعة قائمة الناجحين في المناظرات بالملفات وتمكين أعوان الصحة العمومية بالمستشفى من حقهم في الارتقاء كبقية الأعوان بالسلك الصحي وحماية كافة الأعوان وحفظ كرامتهم وذلك بتركيز فرقة أمنية على عين المكان , وكحل مؤقت لحين دعم المؤسسة بآلة سكانار اقترح المعتصمون تمكين مرضى المعتمدية من التمتع بخدماتها ليوم كامل بكل من مستشفى جربة ومستشفى مدنين, الإضراب لم يمس من مصالح المرضى ولم يشمل قسمي الاستعجالي والجراحة إذ التزم الأطباء بالقيام بالعمليات الجراحية الاستعجالية, الإضراب شمل مراكز الصحة الأساسية وأقسام العيادات الخارجية, الإحصائيات تفيد أن المستشفى وأقسامه الاستعجالية ومراكز الصحة الأساسية التابعة له تقدم يوميا ما لا يقل عن 600 عيادة في الاختصاصات المتوفرة بالرغم من محدودية الأسرة التي لا يتجاوز عددها 110 أسرة أي سرير واحد لكل ألف ساكن وعدد المتساكنين يفوق 120 ألف ساكن سيتضاعف هذا الصيف بعودة المهاجرين وبإقامة النازحين من ليبيا المواطنون تجاوبوا مع طلبات المعتصمين وأكدوا على أن الإطار الطبي وشبه الطبي يقدم خدمات للمرضى على حساب مطالبه متحملين بذلك التجاوزات التي يأتيها بعضهم جراء عدم توفر الاختصاصات, الوزارة وكخطوة أولى قامت في اليوم الأول من الإضراب بتعيين طبيبين في الجراحة العامة وطبيب في طب العظام وطبيب أطفال وطبيب إنعاش وطبيب أعصاب وطبيب للجراحة العصبية سيباشرون مهامهم في نهاية الشهر الجاري في حين تغاضت عن أهم الاختصاصات التي يفتقد إليها المستشفى وهي اختصاص القلب والأشعة كما وعدت بفتح قسم التوليد وتجهيزه قبل نهاية شهر جويلية 2011 ودعم أعوان أسطول النقل بانتداب ثلاثة سائقين بالمناظرة .