المحطة الجديدة للفنان صابر الرباعي في المهرجانات الصيفية كانت على مسرح مدينة الحمامات. كان الحضور مكثفا ليلة أول أمس بمهرجان الحمّامات الدولي الذي بلغ دورته السابعة والأربعين بل تجاوز طاقة الاستيعاب. مع"يا أغلى" وإيقاعها الخليجي افتتح صابر الرباعي عرضه الذي انطلق مع العاشرة والربع ليلا. بهذه الأغنية افتتح لقاءه مع جمهور لم يكف عن الرقص والتصفيق طيلة السهرة وفي هذا الإطار توجه صابر للحاضرين بالحديث عن فخره بثورة الحرية والكرامة التي انعكست حسب رأيه على القطاع الثقافي والدليل غياب الكراسي البيضاء المخصصة للمخلوع عن أحد أهم المسارح التونسية... الجمهور والعطش التونسي
ردد صابر الرباعي لأكثر من ساعتين أشهر أغانيه الملونة باللحن والكلمة اللبنانية ومرادفتها المصرية كما لم يغفل عن تحية ضيوفه المغاربة بإيقاعات "يا غزالي" و"بنت بلادي" إلا أنّ الجمهور التونسي ظل وكعادته- في سهرات الرباعي متعطشا للنغمة التونسية التي يتقن أبجدياتها صابر ويتلذّذ بسماعها متابعيه حتى أن المطرب التونسي حذر الجمهور من ضريبة رغباته التي قد تنعت صابر بمطرب الكوكتالات التونسية رغم ثراء رصيده الفني... غير أننا يمكن أن نؤاخذ الفنان التونسي والنجم العربي صابر الرباعي على تعويله فقط على رصيده القديم من الأغاني. ففي سهراته الأخيرة وإطلالاته الفنية ما فتئ يقدم أعماله التي مرّت سنوات على إنتاجها كما أنها لاقت حظها في السهرات المباشرة ومن بينها " يا دلولة" و"مزيانة" و"أجمل نساء الدنيا" وغيرها. صابر الرباعي يبرر ذلك بتدهور العمليات الإنتاجية العربية المتسببة في تأجيل صدور ألبومه الجديد أكثر من مرة لكن هذا الوضع لا يهمّه وحده بل ينطبق على غيره من النجوم العرب ومع ذلك قدّم أغلبهم الجديد في حفلاتهم لإثراء سهراتهم ومن بينهم من ينتمي لنفس شركة الإنتاج التي يتعامل معها الفنان صابر الرباعي.