انطلق أمس توزيع مساعدات لفائدة 10 الاف عائلة ليبية مقيمة بمدن ولايات الجنوب التونسي بمناسبة شهر رمضان المعظم، هذه المساعدات وفرتها المنظمات الدولية والوطنية الإنسانية على غرار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برنامج الغذاء العالمي الهلال الأحمر الاماراتي الجمعية الإ سلامية للاغاثة الهلال الاحمر التونسي جمعية تونس الخيرية. وتتمثل هذه المساعدات في قفة رمضان تشمل العديد من المواد الغذائية إضافة الى التمور والحليب والياغورت واللبن... وعلمت الصباح أن العديد من المنظمات والجمعيات بمكونات المجتمع المدني على المستوى الجهوي والمحلي بولايات الجنوب التونسي والتي تكونت إثر ثورة 14 جانفي أقرت بدورها بمناسبة شهر رمضان المعظم مساعدات وبرامج تضامنية لفائدة العائلات الليبية. ويتواصل استقبال العديد من العائلات الليبية من طرف متساكني ولايات الجنوب : مدنين، تطاوين، قابس، قبلي وصفاقس. وفي حديث خاطف مع مانس غانم عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبرت للصباح أن التاريخ سيسجل هذه التضامنية الرائعة لكل التونسيين مع إخوانهم الليبين مشيدة أيضا بمجهودات الدوائر المسؤولة على المستويين الوطني والجهوي بالحكومة المؤقتة لاستقبال كل الوافدين عبر المعابر الحدودية منذ انطلاق الأحداث في ليبيا خلال شهر فيفري الماضي. وقد بلغ عدد الوافدين 199 ألفا من جنسيات مختلفة. وفي خصوص عدد الليبين المتواجدين والى غاية يوم أمس افادت مانس غانم أن العدد بلغ 90 ألفا والتي ستعمل منظمات الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية بالإضافة الى برنامج الغذاء العالمي وباقي مكونات المجتمع المدني على المستويين الجهوي والمحلي بمواصلة توزيع مساعدات غذائية طيلة شهر رمضان المعظم لفائدة أكثر عدد من الليبين اللاجئين بمدن ومناطق ولايات الجنوب. وأضافت مانس غانم أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ستواصل دعمها للعائلات التونسية التي تستقبل العائلات الليبية لمجابهة مصاريف الكهرباء والماء مشيرة الى أن 600 عائلة من ولاية تطاوين استفادت من هذه المساعدات بالتعاون مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.