مع حلول شهر رمضان تفاقمت ظاهرة الانتصاب الفوضوي وانتشار الباعة المتجولين من كل الاعمار والفئات في كامل أرجاء العاصمة وفي الشوارع الرئيسية وقرب الأسواق بشكل ملفت للانتباه ومثير للاستغراب حيث يعرضون بضائع مختلفة ومتنوعة ومتعددة على قارعة الطريق وعرض منتوجات مجهولة المصدر. مشاهد باتت مألوفة، انتصاب فوضوي صياح وضجيج يصل في بعض الأحيان إلى المعارك والاقتتال على المكان ، كله تحت ذريعة البطالة والبحث عن مصدر القوت اليومي والابتعاد عن الانحراف.. وفي ذلك يغيب اعوان التراتيب والمراقبة البلدية والاقتصادية. المواطن اليوم اصبح يجد صعوبة كبيرة في التجول والمرور وسط العاصمة وبين الانهج وحتى في الشوارع الرئيسية نتيجة انتصاب هؤلاء الباعة امام المحلات وامام الاسواق والفضاءات التجارية التي ظل اصحابها عاجزين عن المطالبة بحقهم مكتفين بالتذمر من هذه الاوضاع اللاشرعية والتي يعتبرها "النصابة" حقا مشروعا. هذه هي الحال اليوم مع بداية شهر رمضان فكيف سيصبح الوضع في الايام القليلة القادمة وخاصة في النصف الثاني منه فالوضع حرج جدا ويتطلب التدخل السريع من المسؤولين للحد من هذه الظاهرة ومحاولة ايجاد الحلول السريعة. في هذا الاطار يقول السيد خطوي حلبوني مسؤول في بلدية تونس ل"الصباح " انه امام الانفلات التجاري قبل حلول شهر رمضان تمت دراسة موضوع الباعة المتجولين والانتصاب الفوضوي وتقرر تخصيص مقر الشركة التونسية للتوزيع الكائن بشارع قرطاج لاحتواء الباعة المنتصبين في مختلف شوارع العاصمة. لكن الاشغال لم تنته بعد وبقي الحال كما هو عليه معترفا بغياب المراقبة وكذلك بانعدام الحلول.