قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 مؤخرا بإدانة شاب وسجنه مدة 8 أشهر من أجل تهمة التحيل. تفيد القضية أن المتضررة تعرفت على المشتكى به بإحدى شركات التأمين حيث كان يتردد باستمرار على تلك الشركة حاملا معه عدة جوازات سفر لأشخاص ليؤمن لهم سفراتهم وتكررت العملية عدة مرات مما أثار فضولها ودفعها الى استفساره فأخبرها أنه تربطه علاقات بعديد الشخصيات المرموقة بالبلاد وأنه يتوسط للشبان الراغبين في الهجرة مقابل مبالغ مالية متفاوتة... مضيفة أن العلاقة توطدت بينهما حتى دعاها ذات مرة لاحتساء قهوة فتعرفا على بعضهما وأقنعها أنه سيتقدم لخطبتها وبعد أن تأكد أنها متحصلة على الإجازة وعاطلة عن العمل أوهمها بقدرته على إيجاد عمل لها بوزارة الشؤون الاجتماعية وطلب منها تمكينه من 5 آلاف دينار وسلمها رقم هاتف أحد الأشخاص وأخبرها أنه سيتوسط لها في الحصول على عمل فاتصلت بذلك الشخص فطمأنها ووعدها بتمكينها من الحصول على عمل. فتدبرت امرها في مبلغ لم يتجاوز 2000 دينار سلمته للمتهم، وبعد مضي ثلاثة أشهر اختفى عن الأنظار وأقفل هاتفه الجوال، فأبلغت أعوان الأمن الذين ألقوا عليه القبض غير انه أنكر تهمة التحيل وذكر أنه تعرف على الشاكية بإحدى شركات التأمين وأخبرته أنها متحصلة على الإجازة فوعدها بالمساعدة ونفى تسلمه 2000 دينار منها كما نفى تحيله على بعض المجازين مثلما صرحت به الشاكية، وتمسك بتلك الأقوال خلال محاكمته بالدائرة الجناحية الثامنة ولكن القاضي أدانه وقرر سجنه مدة 8 أشهر.