بن عاشور: الإعلان رسميا عن انتهاء مهام الهيئة يوم 13 أكتوبر أرجأت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في جلسة عقدتها أمس بمقر مجلس المستشارين المصادقة على المرسوم المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري إلى الأسبوع المقبل نظرا لعدم توفر النصاب القانوني. علما أن المرسوم يهم أساسا المؤسسات الإعلامية الناشطة في الحقل الإعلامي السمعي البصري على غرار الإذاعات والتلفزات الوطنية. ومن المقرر أن يضع المرسوم الجديد تقاليد جديدة في مجال تنظيم ومراقبة المشهد الإعلامي الوطني.. وسيتم في جلسة الأربعاء المقبل المصادقة على المرسوم مهما كان عدد الحضور، ومناقشة مجلة الصحافة قبل المصادقة عليها في اليوم الموالي حسب ما أكده عياض بن عاشور رئيس الهيئة. وشهدت بداية الجلسة التي حضرها كعادة معظم الجلسات التي سبقتها عدد قليل من الأعضاء لم يتجاوز عددهم42 عضوا، تقديم عبد الباسط بن حسن رئيس لجنة دعم جهود الإغاثة بولايات الجنوب تقريرا حول تطور اعمال اللجنة المنبثقة عن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة جاء فيه بالخصوص أن اللجنة بصدد تدارس مقترح جديد لتحديد الحاجيات الجديدة للجنوب بعد نجاح الثورة الليبية، كما شهدت اللجنة انضمام وزارات جديدة للجنة المشتركة بين لجنة دعم جهود الإغاثة بولايات الجنوب التونسي وعدة وزارات مثل الوزارة الأولى ووزارات الداخلية والصحة والفلاحة والبيئة، وهما وزارتا الشؤون الاجتماعية والخارجية. علما أن اللجنة المشتركة تهدف إلى بلورة صيغ للتعاون من أجل إيجاد حلول لقضايا اللجوء. وقال عبد الباسط أن اللجنة بدات تحقق اهدافها عبر إثارة انتباه المؤسسات الرسمية ووضع القضايا الإنسانية في قلب عملية الانتقال الديمقراطي.
احتفال رمزي
وأعلن عياض بن عاشور خلال نفس الجلسة عن قرب انتهاء مهام الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة، التي ستعقد خلال الأسبوع المقبل آخر جلستين لها ستخصصان للمصادقة على مرسوم الاتصال السمعي البصري، ومجلة الصحافة. مضيفا انه سيتم تنظيم احتفال رمزي تنظمه الهيئة تعلن فيه انتهاء مهامها رسميا وذلك قبل عشرة ايام من انتخابات المجلس التأسيسي وتحديدا يوم 13 أكتوبر المقبل بمقر مجلس المستشارين وسيتم فيه استدعاء عدد من الضيوف والشخصيات واعضاء الحكومة وممثلي وسائل الإعلام وسفراء بعض البلدان الصديقة.. ورغم ترحيب بعض الأعضاء بهذا المقترح إلا ان اعضاء آخرين عبروا عن خيبة املهم بالنتائج الهزيلة التي حققتها الهيئة على غرار اديب سودانة الذي أقر بفشل الهيئة في عدة مهام على غرار عدم قدرتها على مساءلة اعضاء الحكومة الذين تعنتوا في الحضور إلى الهيئة باستثناء وزير الشؤون الاجتماعية، مثل وزراء الداخلية والعدل.. واتهم بعض اعضاء الهيئة بخدمة مصالحهم على حساب الصالح العام، والدليل على ذلك هو انصراف معظم اعضاء الهيئة لخدمة شؤونهم الخاصة ولم يواظب على الحضور سوى عدد قليل من الأعضاء. لكن عياض بن عاشور شدد على أنه رغم ضعف الحضور إلا أن الهيئة واظبت على عقد جلساتها دون انقطاع منذ مارس الماضي دون انقطاع علما أن عمل الأعضاء تطوعي مجاني دون مقابل.. وخلال مناقشة مرسوم احداث هيئة مستقلة للاتصال السمعي البصري دعا بعض الأعضاء على غرار مصطفى عبد الكبير إلى ضرورة احداث مرسوم وقتي ينتخب هيئة وقتية للاتصال السمعي البصري تنتهي مهمتها بانتخاب المجلس التأسيسي على أن يتم انتخابها على نفس طريقة انتخاب الهيئة المستقلة للانتخابات.