وزير الثقافة يطالب رجالات الثقافة بتحمل مسؤولياتهم في تولي الشأن الثقافي احتشد صباح أمس بدارالكتب الوطنية بالعاصمة عدد كبير من المسرحيين التونسيين في موعد دعت إليه وزارة الثقافة وحضره الوزير عزالدين باش شاوش من أجل الإعلان عن انطلاق المشاورات مع أهل الفن الرابع للإعداد للدورة القادمة من أيام قرطاج المسرحية التي أرجئت إلى شهر جانفي القادم وتحديدا فيما بين 6 و13جانفي 2012. معلومات قليلة وقع الكشف عنها خلال هذا الموعد الذي تبين أنه قد عقد من أجل المسرحيين بالخصوص ولم يكن لقاء اعلاميا وفق التقاليد المتعارف عليها في المجال. معلومات قليلة كشف عنها حول الدورة القادمة للمهرجان المسرحي العربي والإفريقي الذي تحتضنه بلادنا مرة كل عامين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية لم تتجاوز مسألة الإعلان عن اللقاءات التي سيعقدها المديرالتنفيذي للمهرجان السيد وحيد السعفي بالإعلاميين ومواعيد مقابلته خلال الأسبوع بالصباح أو بالمساء وأمور شكلية أو إدارية أخرى. ما عدا ذلك وكل ما يتعلق بالبرمجة والضيوف والبلدان المشاركة والمسابقات التي ألغيت في وقت ما ينبغي للمهتم أن يصبر بعض الوقت وربما إلى حدود يوم17 نوفمبرالقادم حيث حدد هذا التاريخ كموعد ثان للقاء قادم مع مدير المهرجان يليه موعد ثالث يوم 15ديسمبر وموعد رابع يوم 4جانفي من العام القادم.
المسرح يحتفي بالثورة
ستنعقد إذن أيام قرطاج المسرحية تحت شعار»المسرح يحتفي بالثورة» وهي ستكون منفتحة على المناطق الداخلية للبلاد من خلال تشريك مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات وفق ما اشار إليه وحيد السعفي. ووقعت حسب نفس المصدر برمجة عدة لقاءات وطنية ودولية حول المسرح وورشات تكوينية من بينها ما يتعلق بالكتابة المسرحية. وقد علمنا بالمناسبة أن إدارة المهرجان اتخذت مكاتب لها بالطابق الثالث بدارالكتب الوطنية بالعاصمة أين انعقد لقاء يوم أمس. أعلن كذلك عن اسم الكاتب العام للتظاهرة ويتعلق الأمر بالسيد محمد بن يوسف الذي كان حاضرا بالمناسبة وعن اسم مدير الإعلام وقد كان حاضرا كذلك ويتعلق الأمر بالسيد رضا الكافي حيث أكد مدير المهرجان وأنه والفريق العامل معه اشتغلوا في صمت خلال الشهرين الماضيين استعدادا للدورة الخامسة عشر لأيام قرطاج المسرحية. وقد أعلنت إدارة المهرجان يوم أمس عن فتح باب الترشح أمام هياكل الإنتاج المسرحي المحترفة للترشح للدورة الجديدة مشيرة إلى أن المطالب تسلم بقاعة الفن الرابع بالعاصمة أوعن طريق البريد إلى نفس العنوان وذلك على غاية 15نوفمبر القادم. وقبل أن يفسح المجال للمسرحيين للتقدم بمقترحاتهم شدد وزيرالثقافة على أهمية التشاور مع أهل الثقافة قبل اتخاذ أي اجراء مؤكدا على أن الوزارة ليست هي المسؤولة عن الثقافة وإنما رجالات الثقافة هم المسؤولون عن القطاع وناداهم إلى تولي الشأن الثقافي وتحمل مسؤوليتهم كاملة كما نبه إلى أن البرمجة الثقافية لا تتم بشكل فوقي وإنما بالتشاور مع المعنيين بالأمر وذلك في إطار لجان أكد مطولا على أنها ليست صورية. وعد الوزير بنفس المناسبة بمحاولة انصاف من سبق ولم يأخذ حظه من المسرحيين في هذه التظاهرة مخصصا حيزا زمنيا للحديث عن تجربته على رأس الوزارة منذ قيام الثورة متوقفا بالخصوص عند مسالة الحوار مع الناس وانه أمضى صيفه في الإستماع لمن يطلب منه ذلك من رجالات الثقافة. وتعهد السيد عز الدين باش شاوش بالعمل على أن تنتظم أيام قرطاج المسرحية وفق آساليب عمل مختلفة عما سبق مقابل ذلك أشار وحيد السعفي إلى مسألة مواصلة البناء على ما سبق محييا بالمناسبة باعثي التظاهرة التي يعود تاريخها إلى عهد الوزير البشير بن سلامة ومشيرا بالخصوص إلى المسرحي المنصف السويسي. هذا الأخير كان يخشى أن يقع إهمال المؤسسين وأعلن عن ذلك على الملئ قبل أن يطمئنه مدير المهرجان ويعترف له بحقه كاملا.