يكتبه كمال بن يونس عرفت قبل سنوات صديقة " روحها خفيفة "..ميزتها أنها لم تتزوج إلا بعد 4 مرات من " الغاء حفل الزفاف في اخر لحظة"..؟؟ - في المرة الاولى ماتت والدة زوجها قبل الزفاف بيومين فاعتبرها " مشومة عليه " والغى العقد.. - في الثانية اصيب خطيبها بحادث مرورقاتل قبل موعد عقد القران باسبوع.. - في الثالثة تاجلت رحلة الطائرة التي تقل خطيبها الجديد العائد من فرنسا للزفاف فقررت القاء خاتم الخطوبة في البحر.. - في الرابعة اتصل والد العريس برسالة مجهولة المصدر(" من فاعل الخير" ) شكك في "بكارة " عروس ابنه " فاقسم بالايمان المغلظة بابطال " الزفة " تجنبا للفضيحة " الافتراضية ".. ما تشهده تونس منذ مدة يذكرني بقصة صديقتنا..بعد تعاقب محاولات تاجيل حفل الانتخابات..عبر افتعال بعضهم ( ربما "عن حسن نية "؟) لسيناريوهات تهدف الى عرقلة بلوغ الشعب التونسي مرحلة يوم الاقتراع بسلام.. - الاسبوعان اللذان يفصلاننا عن موعد 23 اكتوبرسيكونان امتحانا لكل الاطراف..هل تنجح تونس في انجاز " العرس الانتخابي " في موعده أم لا ؟ وما شهدته تونس خلال اليومين الماضيين بسوسة وتونس من تصعيد تحت يافطة "النقاب" أو" استفزازات قناة نسمة "..أو غيرذلك من " المبررات " عمل مرفوض..ولا يمكن قبوله لان نتيجته قد تكون " تأبيد " مرحلة " اللاشرعية " في البلاد وفي مؤسسات الدولة..وهو ما يعني جر تونس نحو المجهول..أو نحو سيناريوهات من " الفوضى الخلاقة " يتحسر عليها الاشقاء العراقيون.بمن فيهم من راهن عليها سابقا.. إن افتعال قلاقل ومعارك ايديولوجية هدفها تاجيل الانتخابات لن يعني هذه المرة مجرد " تأجيل حفل الزفاف " بل دفن الحبيب حيا..ثم الانتحار.. فكفانا حلولا يائسة ومغامرات مجهولة العواقب.. ولتتنازل كل الاطراف عن " نعراتها " الايديولوجية وعن حساباتها الظرفية..حتى ينجح عرس 23 اكتوبرالديمقراطي.. ولا سبيل للقضاء على التعصب والتطرف بكل الوانه دون مزيد من الحريات وتكريس الديمقراطية..