يشارك الفنان التونسي محمد الجبالي في الدورة العشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية، صحبة 20 فنانا عربيا من بينهم الفنانة التونسية المقيمة في مصر سومة والليبي علاء العبيدي والسورية وعد البحري إلى جانب الجزائرية فلة العمر والمغربي فؤاد زبادي وأحمد فتحي من اليمن فيما يمثل مصر البلد المستضيف كل من نادية مصطفي وريهام عبد الحكيم وهاني عامر ومن النجوم العرب الحاضرين في هذه التظاهرة الفنان الكويتي عبد الله الرويشد والمصريين أنغام وخالد سليم. وتفتتح أوبيريت «أمة العرب» ليالي المهرجان المزمع تنظيمه من 11 إلى 20 نوفمبر القادم بدار الأوبرا المصرية في كل من القاهرة والإسكندرية ودمنهور. وفي حديثه معنا حول مشاركته في عرس الربيع العربي بالقاهرة أكد الفنان محمد الجبالي أنه سيكون أحد أصوات الافتتاح المتغنية بالثورات قائلا:» هذه مشاركتي السابعة في سهرات دار الأوبرا المصرية، والتي انطلقت منذ سنة 1997 حيث لم يقتصر حضوري على الغناء فحسب وإنمّا جسدت كذلك دور محمد عبد الوهاب في أوبيريت ليلى مراد غير أن هذه المشاركة لها طعم خاص باعتبار أنها تحتفي بالربيع العربي وحين اتصلت بي الدكتورة رتيبة الحفني الأمينة العامة للمهرجان لم أتردد في التفاعل مع الحدث.» وعن برنامجه الغنائي المقترح في سهرات دار الأوبرا بالقاهرة، قال المطرب التونسي أنه سيغني «قسما بسحر عيونك»في سهرة الافتتاح، فيما يقدم في فقرته الخاصة ليلة 17 نوفمبر وطيلة خمسين دقيقة كوكتالا من أعمال أم كلثوم وأغنية «عايش من غير أمل في حبك» لمطرب الخضراء علي الرياحي إضافة إلى أحدث أعماله الوطنية «معا تونسنا»،وهو « ديّو» قدمه إثر الثورة مع أماني السويسي. وأفادنا محمد الجبالي أن رحلته إلى مصر المقررة الشهر القادم ستجمعه ببعض شركات الإنتاج والتوزيع الفني المصري لطرح ألبومه المتكون من 14 أغنية منوعة بين أعمال تونسية وعربية ومنها أغنيتين خليجيتين من ألحان حسن حامد وهي «الهدية» للشاعر حميد البلوشي و»علينا راح» من كلمات صالح العنفي. أوبيرات تونسية حول الثورة من بين مشاريع نقابة المطربين المحترفين وأشار محدثنا إلى أنه خلال سنتي 2010 و2011 لم يصدر ألبوما مكتفيا بتقديم أغان منفردة كما اعتبر توجهه للأغنية الخليجية - وهي التجربة الأولى في رصيده- يعود للقائه مع الملحن القطري حسن حامد في برنامج «تاراتاتا»، مضيفا أن الإيقاع الخليجي يشهد إقبالا واضحا في السنوات الأخيرة من طرف المستمع العربي. على صعيد آخر، نفى محمد الجبالي تعالي نقابة المطربين المحترفين على الفاعلين في الساحة الموسيقية وبرّر أسباب إنشاءها، رغم وجود عدد من الهياكل النقابية، برغبة مؤسسها في تحسين صورة الفنان التونسي والرقي بالأغنية المحلية، حتى تحظى بمكانتها العربية مستدركا قوله بأن نقابة المطربين المحترفين تسعى للتعاون مع بقية الجمعيات والنقابات الخاصة بالفنانين لتكوين اتحاد يحقق مطامح وآمال أهل المغنى التونسي. وقال محمد الجبالي في ذات السياق، أن نقابة المطربين المحترفين تعمل على وضع قانونها الداخلي وستفتح قريبا باب الانخراط لكل فنان تونسي محترف يملك في رصيده على الأقل خمس أغان مسجلة. وعن إمكانية اعداد أوبيريت تونسية عن الثورة بيّن محمد الجبالي أن هذا المشروع من مقترحات المؤسسين للنقابة وقال:»طلبنا من بعض الشعراء كتابة كلمات عمل تدعو للتفاؤل والمحبة بين جميع التونسيين.» وأكد محمد الجبالي بالمناسبة على ضرورة تكتل كل التونسيين لتجاوز صعوبات المرحلة الراهنة وتحقيق مكاسب ثورتنا، التي اعتبرها قامت أساسا على الحرية. وفي إطار حديثه عن الإبداع وحق الفنان في التعبير عن أفكاره وتجسيدها بكل حرية، كشف الجبالي أنه شخصيا لا يخشى على فنه من سياسة الأحزاب المنتصرة في انتخابات المجلس التأسيسي وأن هذه الأطراف السياسية لا تتجرأ على اضطهاد الفن الجاد والهادف الذي لا يمس حرية الآخر ويحترم في الآن نفسه مقدسات الشعب التونسي حسب تقييمه.