باشرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أخيرا النظرفي قضية قتل شملت الأبحاث فيها أربعة أعوان أمن وجهت إليهم تهمة القتل العمد وقد أحضرغ إثنان منهم بحالة إيقاف وأحيل آخران بحالة سراح. وحسب ما ورد بمحضرالبحث فإن مكالمة هاتفية وردت من قاعة العمليات بمنطقة الشرطة بقرمبالية مفادها وقوع حادث مرور بنهج الحفير بمدينة سليمان. وقد وقع نقل المصاب فيه وهو شاب يدعى حمزة فرحات من مواليد سنة 1983 الى المستشفى المحلي بسليمان ومن ثمة تم توجيهه الى المستشفى الجهوي بنابل حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بمضاعفات الإصابات البليغة التي تعرض لها بعد اصطدامه بشاحنة تابعة لوزارة الصحة استعملها تلك الليلة أعوان الشرطة العدلية بسليمان للقيام بدورية لصالح الأمن العام وقد تم تحريرمحضرعلى أن الأمر يتعلق بحادث مرور.
العائلة تثير قضية
ولكن عائلة الهالك تقدمت بقضية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لفتح تحقيق في ملابسات وفاة الهالك ووجهوا أصابع الاتهام الى أعوان الأمن مؤكدين أنهم تعمدوا قتل حمزة فتمت مباشرة الأبحاث مجددا. وقد ذكر شهود عيان في القضية من عائلة الهالك أنه تعلقت به قبل 6 أشهر من تاريخ وفاته قضية اتهم فيها بالاتجار في الأقراص المخدرة وصدرضده حكم غيابي اعترض عليه عن طريق محاميه ومنذ ذلك التاريخ كان يتحرك بصفة عادية ولم يتم إعلامه أنه محل تفتيش أوغيره وليلة الحادثة كان مستقلا لدراجة نارية عندما قامت بملاحقته شاحنة تابعة لوزارة الصحة على متنها أربعة أعوان أمن إلى أن تجاوزته وقام أحد الأعوان بفتح الباب الأمامي للسيارة ودفع الهالك الى أن سقط أرضا رفقة دراجته في حين عمد العون الثاني إلى الاعتداء عليه بواسطة عصا ثم تركوا المكان.
إنكار
وبإحالة المتهمين على قاضي التحقيق أنكرالعون الأول ضلوعه في عملية قتل الهالك وذكرأنه حصلت محاولة لمداهمة منزله للاعتداء عليه بعد أن حامت شكوك حول ضلوعه في تلك الحادثة فتولت إدارة منطقة الأمن الوطني بقرمبالية نقله الى منطقة الأمن الوطني بمنزل تميم فباشرمهامه هناك؛ كما نفى العون الثاني مشاركته في العملية وأكد أنه رافق زملاءه أثناء قيامهم بالدورية الأمنية ولكنه لم يتفطن للأماكن التي توجهت إليها الشاحنة في تلك الليلة لأنه استأذنهم ليغفو باعتباره كان جالسا بالمقعد الخلفي فسمحوا له بذلك فاستسلم للنوم. كما نفى المتهم الثالث والرابع قتلهما الهالك وأكدا أنهما شاهدا الهالك مستقلا لدراجة نارية ولكنهما تجاوزاه دون التثبت من ملامحه.
هل سقط أم قتل؟
وأكد الأعوان أيضا أنهم لم يكونوا على علم أن الهالك محل تفتيش لفائدة الشرطة العدلية بسليمان وقد نفى أحد الأعوان ما ورد بمحضررئيس مركزشرطة المروربقرمبالية والذي ورد فيه أن العون المذكوراتصل بأعوان مركز حوادث المرور للاستفسارعن الحادث وذكرأنه أثناء قيادته للشاحنة التابعة للمستشفى المحلي بسليمان ومروره رفقة زميله بنهج الحفير برزت لهم دراجة نارية بمجرد أن شاهدهم سائقها فقد السيطرة وسقط منها ونفى فتحه باب الشاحنة وصدمه للهالك ليسقطه أرضا والاعتداء عليه بواسطة أداة صلبة.