قرطاج(وات) متابعة لمشاريع البنية الاساسية للنقل الجوي بالجنوب الشرقي للبلاد تحول الرئيس زين العابدين بن علي امس السبت الى كل من صفاقسوقابس وجربة لتدشين ما تم انجازه من مشاريع توسعة لمطارات بهذه الجهات وتدعيم هذه البنية الاساسية تجسيما للخطة التي أقرها رئيس الدولة لتطوير شبكة المطارات التونسية وتكثيف خدماتها وتعصيرها بما يتماشى وتنامي حاجيات نقل المسافرين والربط الجوى بين الجهات ومع المحيط الخارجي ودعم الدورة الاقتصادية والسياحية للبلاد. وبمطار صفاقسطينة تولى رئيس الدولة تدشين المحطة الجديدة التي كان أذن بانجازها منذ سنتين مهتما بخصائص هذه المحطة التي تمسح 8 آلاف متر مربع وتبلغ طاقة استيعابها 500 الف مسافر سنويا والتي تتوفر فيها سائر خدمات النقل الجوي وفق المواصفات المعمول بها دوليا. وزار الرئيس زين العابدين بن علي أجنحة المحطة بدءا بالبهو العمومي المجهز بسائر المرافق والخدمات وبفضاء التسجيل مرورا بمكاتب مراقبة الشرطة ومكاتب الديوانة والمجهزة كلها بأحدث التجهيزات وصولا الى قاعة الرحيل. واهتم رئيس الدولة بمدى احكام استغلال هذه الفضاءات بين الحركة الدولية والداخلية بما يؤمن أفضل الخدمات للمسافرين ذهابا وايابا. كما تعرف على بقية مكونات مشروع التهيئة للمطار وبالخصوص بناء برج مراقبة ومبنى فني جديدين وتجديد مدرج وساحات وقوف الطائرات الى جانب الفضاءات الخارجية ولاسيما ماوى السيارات والحافلات لضمان سيولة الحركة المرورية وسلامتها. وقد توجه اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي من خلال عرض قدمه والي صفاقس الى أبرز مظاهر التنمية بمختلف مناطق الولاية ومشاغل مواطنيها مستفسرا عن تقدم انجاز المشاريع التي أذن بها والمتصلة منها بقطاع البيئة ومشروع تابارورة والمجالات الصحية والمرافق العمومية. كما اهتم رئيس الدولة في هذا الاطار بتقدم المشاريع التي أقرها لفائدة جزيرة قرقنة وخاصة منها انجاز ميناء للصيد البحري وحماية هذه الجزيرة من الانجراف البحري. وأكد سيادة الرئيس ما يوليه من عناية بالتشغيل ولاسيما لفائدة حاملي الشهادات العليا من خلال مزيد تهيئة المناطق الصناعية. واثر ذلك تحول الرئيس زين العابدين بن علي الى قابس حيث أعطى اشارة انطلاق بناء المحطة الجوية للمسافرين بالمطار الجديد الذي أذن سيادة الرئيس بأن يطلق عليه اسم مطار قابسمطماطة والذي تقدر طاقة استيعابه ب200 الف مسافر سنويا وتشتمل هذه المحطة على أجنحة تتوفر بها سائر الخدمات والاجراءات. وقد روعيت في اعدادها المواصفات العصرية المعمول بها في مجال النقل الجوي بما يدعم خدمات هذا القطاع ويقربها من متساكني كافة ربوع الجهة. كما تولى رئيس الدولة تدشين القاعدة الجوية بقابس التي تحتوي على عديد المنشات والمرافق ومدرج للاقلاع وماوى وممرات تنقل الطائرات والتي تم انجازها ضمن القسط الاول من المشروع. واهتم رئيس الدولة خلال جلسة قدم أثناءها والي الجهة بسطة حول سير المشاريع التي كان سيادة الرئيس أذن بها لفائدة هذه الجهة. وجدد سيادة الرئيس عنايته بمشاريع مقومات العيش وبقطاع التشغيل موصيا بمتابعة هذه المشاريع وأذن بتحويل مطار قابس القديم الكائن وسط المدينة الى ملك بلدية قابس. وكان مطار جربة جرجيس المرحلة الثالثة في هذه الزيارة حيث تولى الرئيس زين العابدين بن علي تدشين المحطة الجوية الجديدة لهذا المطار الذي بلغت طاقة استيعابه حوالي 4 ملايين مسافر سنويا بما يستجيب لتطور الحركة السياحية بالجهة علاوة على تحسين جودة الخدمات واستعمال التقنيات الحديثة لترشيد استغلال فضاءات المطار. واطلع رئيس الدولة من خلال بيانات وخرائط على خصائص هذه المحطة الجديدة التي تمسح 57 الف متر مربع وتتوفر بها مختلف المكاتب موزعة على طوابق سفلي وأرضي وأول موظفة لسائر الخدمات ولاسيما التسجيل والمراقبة والانشطة التجارية فضلا عن المخازن والمستودعات والفضاءات الصحية. كما تعرف سيادة الرئيس على الانجازات التي تمت خارج المحطة الجديدة والمتمثلة في تهيئة طرق متصلة بالمحطة الجديدة والفضاءات المحيطة بها وجسر يؤمن الوصول اليها. وعبر رئيس الدولة عن تقديره للجهود التي بذلت بكفاءات وطنية لاعداد وانجاز هذه المشاريع وعن تشجيعه لكل العاملين في هذا القطاع مؤكدا على احكام استغلال هذه المنجزات والمحافظة عليها لما حققته من نقلة نوعية لوسائل عمل النقل الجوي تماشيا وتطور الحركة الجوية وضرورة تأمين أوفر عوامل الجودة والامن والسلامة المدعمة للقدرة التنافسية لمؤسسات الملاحة الجوية. وتوجهت عناية رئيس الدولة من خلال عرض قدمه والي مدنين الى المسيرة التنموية بالجهة مستفسرا عن مدى تقدم المشاريع الكبرى التي أذن بها لفائدة مختلف مناطقها. وأكد رئيس الدولة بالخصوص على متابعة هذه المشاريع والعناية بالمرافق الاساسية والخدمات الموجهة للمواطنين لاسيما في مجالات التنوير والماء الصالح للشراب ببعض مناطق الجهة. وقد التقى الرئيس زين العابدين بن علي خلال هذه الزيارات باطارات ومناضلي ولايات صفاقسوقابسومدنين. وكان الرئيس زين العابدين بن علي خلال زياراته الثلاث محل حفاوة وترحيب كبيرين من قبل مواطني ومواطنات هذه الولايات التي شهدت مواكب احتفالية شعبية واستقبالات حارة لرئيس الدولة عربون اكبار واعتراف بالجميل للمكاسب والانجازات الهامة التي تحققت بها بفضل سياسة الاصلاح والتغيير وتمسك بالرئيس زين العابدين بن علي لمواصلة قيادة تونس نحو المستقبل الافضل.