علمت "الصباح" أن ثلاث قائمات اساسية دخلت بشكل رسمي انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وتتسابق هذه القائمات للحصول على 13 مقعدا بالمكتب ولتكون اول مكتب منتخب بعد الثورة. وقد باحت القائمات المتسابقة بالعديد من الاسرار بعد ان اكتنفها غموض وتكتم شديدين من قبل المترشحين الذين خيروا عدم الافصاح عن قائماتهم الى حين. ووفقا لما تحصلنا عليه من اخبار فقد اكتملت التشكيلة النهائية للقائمة الوفاقية والتي ضمت 3 مترشحين من المكتب التنفيذي المتخلي وهم حسين العباسي الذي يرجح ان يكون خليفة عبدالسلام جراد في الامانة العامة للاتحاد بالاضافة الى كل من المولدي الجندوبي وبلقاسم العياري. وقد ضمت القائمة الوفاقية ايضا كل من محمد المسلمي وسامي الطاهري وانور بن قدور ونورالدين الطبوبي وعبدالكريم جراد وسمير الشفي وبوعلي المباركي وقاسم عيفة وحفيظ حفيظ الذي دخل في منافسة شديدة مع الجيلاني الهمامي للالتحاق بالقائمة وكمال سعد الذي كان مرشحا لان يكون على رأس قائمة مستقلة. وقد تميزت القائمة بغياب ممثل عن قطاع النقل الذي لم يتخلف يوما عن تواجده بالمكتب التنفيذي رغم ترشح منصف بن رمضان عن هذا القطاع والذي خير التواجد ضمن قائمة مستقلة كما تميزت القائمة بغياب عنصر المرأة بالرغم من التحركات التي خاضتها كل من نعيمة الهمامي عن قطاع التعليم الثانوي ونجوى مخلوف ممثلة المرأة العاملة. وتحضى هذه القائمة وبشكل واضح بدعم من قبل اعضاء المكتب التنفيذي المتخلي لاعتقاد سائد انه يمكنها ان تصنع الوفاق والإلتقاء حول مستقبل الاتحاد هذا الى جانب القدرة على جمع كل الاطراف السياسية الفاعلة في المشهد النقابي والتي يمكن القول انها تمثلت في هذه القائمة. اما فيما يتعلق ببقية القائمات المتنافسة فقد ضمت القائمة الثانية عدد من المنتمين الى اللقاء النقابي المناضل وضمت كل من الطيب بوعائشة والجيلاني الهمامي وفرج الشباح وعمر بن علي وحبيب التيساوي وراضي بن حسين في حال قبول الطعن المقدم لرئاسة المؤتمر بعد ان اقر النظام الداخلي عدم اهلية بن حسين لعدم توفر الشروط اللازمة على وصفه. ووفقا لما قالته مصادر من اللقاء فان القائمة قابلة لمزيد من الترشحات الاخرى وهو ما ستؤكده المفاوضات بين عدد من النقابيين التي تواصلت الى ساعة متأخرة من مساء أمس. تبقى القائمة الثالثة والتي وصفها عدد من النقابيين بان عددا من عناصرها يحظون بدعم من اعضاء من المكتب التنفيذي فتتكون من عبد الهادي بن جمعة ومنعم عميرة وفوزي الشيباني وكمال الورتاني. ويذكر ان عدد المترشحين لانتخابات المكتب50 مترشحا منهم 10 مترشحات ومن المتوقع ان يشهد هذا العدد تراجعا بعد ان تناقل عدد من المؤتمرين خبر تسجيل بعض الانسحابات. هذا ويبلغ عدد المؤتمرين 518 مؤتمرا يمثلون عدة جهات وقطاعات من ابرزها جهة تونس وصفاقس وسوسة اما ابرز القطاعات فهي تعود للتعليم الاساسي والثانوي والاتصالات والنقل.