عودة ديوان الزيت للتصدير وإعطاؤه صلاحيات هامة أدخلا الفرحة في صفوف منتجي الزيت وأصحاب المعاصر بعد أن همّش دور الديوان في السنوات الفارطة وفسح المجال للشركات المصدرة التي بعضها مرتبط بالنظام السابق. وقد علمنا أن ديوان الزيت قد وجه مكتوبا لجميع أصحاب المعاصر يعلمهم فيه أنه سيتكفل بتصدير منتوجهم خلال شهر مارس والدفاع عنهم وفرض أثمان تتماشى وقيمة الزيت التونسي..وما حصل في السابق هو تشتت المصدرين الذي وجدوا أنفسهم في وضع غير مريح مع الأسواق الخارجية التي تفرض أثمانها على مصدرينا.. أما الآن فالمخاطب سيكون هو ديوان الزيت مع الاسواق الخارجية حيث سيصدّر جزءا كبيرا من المنتوج مع مشاركة الخواص. وقد تنفس أهل المهنة الصعداء بعد أول جلسة لوزير الفلاحة الجديد محمد بن سالم الخبير في الميدان الفلاحي وخير أصحاب المعاصر الانتظار لشهر مارس لبيع منتوجهم لديوان الزيت بعد أن حاول بعض الخواص قبل تشكيل الحكومة فرض أثمان ب 2 دينار و800 مليم للكلغ مثلما أفادنا أحد أصحاب المعاصر الذي أكد ل« الأسبوعي» أن البعض كان يفرض عليهم هذه الاسعار المنخفضة وإذا رفضوا يبقى المنتوج لعدة أشهر وفي الاكثر يضطرون للبيع مع شهر جوان بالخسارة في غياب أي دور لديوان الزيت للدفاع عن الفلاح والمنتج رغم قيمة الزيت التونسي في الأسواق العالمية.