نظمت مؤخرا المصلحة الجهوية لحفظ صحة الوسط وحماية المحيط بقفصة اليوم الجهوي التاسع لحفظ الصحة. وقد وضعت التظاهرة تحت شعار " حفظ الحصة في حالة الكوارث " وسجلت حضور عدد هام من الأطباء و الأعوان شبه الطبيين ومديري الدوائر الصحية من بعض المناطق المجاورة و قد ساهم في تنشيطها كل من رئيس مصلحة حفظ الصحة بقفصة عمر العبدلي الذي قدّم مداخلة حول حفظ الصحة في حالة الفيضانات و تحديدا حول تجربة فريق المصلحة المذكورة خلال الفيضانات التي اجتاحت مدينة المتلوي سنة 2009 الى جانب مداخلة ناظر مصلحة حفظ الصحة بمدنين المنصف بوقربة تعلقت بتجربة فريق حفظ الصحة بمدنين بمخيمات اللاجئين خلال الثورة الليبية. و قد انبثقت في أعقاب هذه التظاهرة الصحية جملة من التوصيات التي تمحورت أساسا حول أهمية التنسيق بين مختلف مصالح الإدارات الجهوية للصحة العمومية خلال حالات الكوارث و الدعوة الى بعث لجنة جهوية لمجابهة الكوارث على مستوى الإدارات الجهوية قصد التنسيق بين مختلف المتدخلين و دعم منظومة جمع وتحليل المعطيات الميدانية والوبائية فضلا عن ضرورة توفير الإمكانيات الميدانية لفرق العمل من وسائل النقل اللازمة ومعدات وإمكانيات بشرية و تفعيل الدور الفني للجنة الجهوية لمجابهة الفيضانات بالولاية من خلال دعم التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة ( صحة ، صوناد ، تطهير ، تجهيز ، بلديات ، حماية مدنية،.. ) وتنظيم التدخلات الميدانية بشكل يسمح بمساعدة المتضررين في الإبان كما اقترحت التوصيات جملة من النقاط التي تم ادراجها على الصعيد الوطني منها وضع إستراتيجية وطنية للوقاية من الأمراض الوبائية إثر حدوث كوارث و وضع برنامج للمتابعة الوبائية الحينية للأمراض المنجرة عن هذه الكوارث و وضع وتقنين مخطط تدخل عاجل خلالها الى جانب دعم القدرات التحليلية الحينية لمتابعة جودة المياه والمواد الغذائية ووضع برنامج للتحسيس والتثقيف خاص بحالات الكوارث.