"تمت الموافقة من حيث المبدأ على الترفيع هذه السنة في قيمة منحة الإجازة.. وتم تعليق العمل بمقتضيات المنشور المتعلق بالمنح والقروض المسندة إلى طلبة ماجستير البحث إلى حين دراسة موضوع منح الماجستير بصفة معمقة".. هذا أبرز ما أفاد به السيد حاتم الحداد كاهية مدير القروض والمتابعة بالإدارة العامة للشؤون الطالبية في لقاء به بوزارة التعليم العالي.. وكانت أصوات الطلبة قد تعالت منذ فترة للمطالبة بالترفيع في قيمة المنح الجامعية نظرا لأن مبلغ 50 دينارا شهريا لا يلبي الحاجة، وبالتوازي تكررت مؤخرا اعتصامات طلبة الماجستير وإضرابات الجوع احتجاجا على عدم حصول أغلبهم على منح جامعية. فهل سيتم خلال السنة الجامعية الجارية الترفيع في قيمة المنح الجامعية لطلبة الاجازة أم لا؟ وهل ستستجيب وزارة التعليم العالي لرغبات طلبة الماجستير في تمكينهم جميعا من هذه المنح؟ عن السؤال الأول أجاب حاتم الحداد:" من حيث المبدأ، تمت الموافقة على الترفيع في منحة الإجازة.. وتم رصد الاعتمادات المنجرة عن عملية الترفيع بميزانية الدولة وتحديدا بميزانية وزارة العليم العالي لسنة 2012 وصادق عليها المجلس الوطني التأسيسي.. ومن المنتظر صدور النصوص الترتيبية المتعلقة بتنفيذ هذا الترفيع وتجسيمه على أرض الواقع". وفسر أن وزارة التعليم العالي رأت منذ شهر أوت الماضي مراجعة قيمة المنحة الجامعية.. وللغرض تقررت دراسة ملف التعديل لترفيع قيمة المنح التي تأكد أنها لم تعد كافية نظرا لارتفاع المعيشة وتضاعف تكاليف الدراسة وخاصة التنقل.. وتقدمت اللجنة التي درست الملف بمقترحاتها للحكومة المؤقتة الفارطة، ونتيجة لذلك تم رصد الاعتمادات اللازمة وتمت فيما بعد المصادقة عليها صلب الميزانية من قبل المجلس الوطني التأسيسي.. وبالتالي فإن قرار الترفيع كإجراء تصرّف تم.. لكن كإجراء ترتيبي لم يتم إذ لم يصدر النص الترتيبي بعد.. كما يقتضي الأمر الآن تعديل القرار المؤرخ في 18 أوت 1997 المتعلق بضبط مقادير المنح القومية للدراسات العليا الذي يضبط المقدار الشهري للمنحة المسندة للطلبة الذين يتابعون دراستهم في المرحلتين الأولى والثانية بخمسين دينارا .. وامتنع مصدرنا عن التصريح بالمقدار الجديد للمنحة الجامعية، ونفى ما ترّرد في الأوساط الجامعية من أخبار مفادها أنه سيتم الترفيع في المنح من خمسين دينارا إلى سبعين دينارا.. وقال إن صرف المنح الجامعية لطلبة الاجازة جار ولم يتوقف وفي انتظار اصدار النصوص الترتيبية، وحتى ان تأخرت فإن الطلبة سيحصلون على مستحقاتهم من الزيادة كاملة خلال السنة الجامعية الحالية.
منح الماجستير
وفيما يتعلق بطلبة الماجيستير والبالغ عددهم نحو 46 ألف طالب فأفاد السيد حاتم الحداد أن وزارة التعليم العالي لاحظت بعد 14 جانفي 2011 ورود العديد من الشكاوى والتظلمات المتعلقة أساسا بعدم إقرار منحة جامعية لفائدة الطلبة غير الحاصلين على معدلات لا تقل عن 11 من عشرين بالنسبة للشعب الأدبية و11 ونصف من عشرين بالنسبة إلى الشعب الأخرى وغير الذين لم يرسبوا او ينقطعوا لأكثر من مرة.. كما لاحظت تشكيات نتيجة عدم تجديد هذه المنحة للطلبة المتحصلين عليها في مرحلة الإجازة حيث لا يتم الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية للطالب خلال مرحلة الماجستير والاقتصار فقط على شرط المؤهلات العلمية أي معدل 11 و11 ونصف.. وأضاف :"ووردت على الوزارة إضافة إلى ذلك عديد العرائض وبيانات الاحتجاج المنبثقة عن الاعتصامات وإضرابات الجوع والتحركات الطلابية داخل الجامعة.. وأمام جميع هذه الاشكاليات اضطرت الوزارة إلى التعمق في مراجعة النظام المعمول به في اسناد المنح.. وللغرض تم تعليق العمل بمقتضيات المنشور عدد 41 لسنة 2010 المتعلق بالمنح والقروض المسندة إلى طلبة ماجستير البحث والذي يشترط الحصول على معدل لا يقل عن 11 من عشرين في الشعب الادبية و11 ونصف في الشعب الاخرى وعدم الرسوب أو الانقطاع لأكثر من مرة وذلك في انتظار دراسة الملف من كافة جوانبه الادارية والفنية وعرضه على الهياكل المختصة لتعديل منظومة المنح الجامعية لطلبة الماجستير على أسس صلبة بعيدا عن المسكنات.. ولهذا السبب لم يحصل طلبة السنة الأولى ماجستير المرسمين للسنة الجامعية 2011 2012 على المنح إلى حد الآن لكن الوزارة بصدد اعداد التصورات النهائية للتعديل وسيتم الاعلان عنها قريبا.