تعيش عدة مناطق بولاية جندوبة هذه الأيام على وقع تساقط كميات هامة من الثلوج وموجة من البرد مما جعل البعض منها منكوبة على غرار معتمدية عين دراهم التي تواصل بها نزول الثلوج للأسبوع الثاني على التوالي بكثافة غير معهودة وصل فيها الى حدود المتر و30 صنتيمترا مع موجة برد شديدة وهذا الوضع تسبب في عزل عدة مناطق من المعتمدية عن العالم الخارجي ورغم المجهودات والمحاولات التي تقوم بها عدة مصالح فإن الوضع لا يزال سيئ في ظل امكانية تواصل موجة البرد خلال الاسبوع المقبل ورغم صعوبة التنقل لعدة مناطق ريفية بمعتمدية فقد تنقلت «الصباح» الى عين دراهم للإطلاع على حقيقة فكان الريبورتاج التالي: تقول نزيهة وهي احدى متساكنات عين دراهم « نحن منذ أيام في كوخ بلا مؤونة وحتى الماء تجمع في الأوعية البلاستيكية والتيار الكهربائي انقطع عن المنطقة وقد علمنا بأ ن السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة قدم لجندوبة واجتمع بالمسؤولين وقرر اجراءات وسن قرارات ولكن لم يتصل بنا احد فنحن لا نزال في عزلة ونخشى ان نموت تحت انقا ض هذا الكوخ الذي لم يعد يتحمل الكميات الهامة من الثلوج وحتى الطريق مقطوعة وغير قادرين على المغادرة والرحيل فهل من مجيب «
من جهتها قالت الأم خيرة «خلال الحملة الانتخابية بهذه المنطقة الحدودية تعبنا من زيارات ممثلي الأحزاب واشبعونا وعودا وقالوا:»صوتوا لنا وإن شاء الله .....شاء الله ان ينزل الثلج وتحل بنا الكارثة فلم نجد ممثلي الأحزاب إلى جانبي وعائلتي التي تموت بردا وجوعا وقهرا نقول للحزب الذي صوتنا له: بجاه ربي رجعوا أصواتنا « اما المواطن سفيان فيقول للأسبوع الثاني والثلوج متراكمة والعائلات خاصة بالمناطق الريفية في عزلة بلا أكل ولا شرب ولا مواد تدفئة وحتى الطرقات والمسالك الفلاحية مقطوعة والحديث عن وصول جرافات ومعدات كلام مستهلك لأن الوضع متأزم حيث هناك عائلات عجزت حتى عن دفن موتاها فما بالك بالتنقل للحصول على المساعدات والإعانات التي قالوا أنها وزعت على العائلات المعوزة والمنكوبة.