قرر أمس قاضي التحقيق بالمكتب 15 بالمحكمة الابتدائية بتونس الافراج عن الصحفي بجريدة "التونسية" محمد الهادي الحيدري بعد استنطاقه على امتداد أكثر من ساعتين على خلفية نشر "صورة فاضحة" للاعب سامي خذيرة وزوجته... ثم واصل استنطاق رئيس تحرير الصحيفة المذكورة ومديرها وقرر اطلاق سراح الاول بينما أصدر بطاقة ايداع في شأن الثاني أي مدير النشرية. وكانت النيابة العمومية أذنت مساء أمس الأول بإيقاف تحفظي ضد كل من نصر الدين بن سعيدة مدير جريدة "التونسية" والحبيب القيزاني رئيس تحريرها والصحفي محمد الهادي الحيدري على خلفية نشر "صورة فاضحة" للاعب وسط ريال مدريد سامي خذيرة المنحدر من أصول تونسية صحبة زوجته عارضة الأزياء الألمانية لينا كارك. وحضر أمس عدد كبير من الإعلاميين وممثلون عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لمساندة زملائهم الموقوفين. وهذه القضية أثارها أحد المحامين حيث تقدم بشكوى على إثر صدور عدد جريدة "التونسية" يوم الأربعاء الماضي التي تصدرت صفحتها الأولى صورة للاعب وهو يضم زوجته شبه العارية طالبا بمصادرة الجريدة وتتبع مديرها ورئيس تحريرها وكل من سيكشف عنه البحث عدليا، فتم ايقاف مدير الجريدة ورئيس تحريرها وكاتب المقال في نفس اليوم. كما حضر محامو دفاع المتهمين بينهم الأساتذة البشير الصيد وشكري بلعيد وحمادي بكار. وقد أفادنا الأستاذ الصيد أن "هذه القضية مخالفة للقانون وهي مؤشر كبير على الهجمة الشرسة على وسائل الإعلام وترهيب الصحفيين وهي لا تستحق إيقاف ثلاثة صحفيين دفعة واحدة" مضيفا أن "ايقافهم يعد دليلا واضحا على ترهيب وسائل الإعلام على الرغم من أن الصورة التي نشرت لم يستسغها البعض ولكن ذلك لا يبرر ايقافهم لأن المرسوم المتعلق بالإعلام جرد أعمال الصحفي من الصبغة الجزائية ولكن رغم صدور المرسوم فإن النيابة العمومية لم تطبقه ولذلك فعلى كل مكونات المجتمع المدني أن تتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة والممارسات التي تذكرني بالتي كانت تمارس ضد الإعلام والصحفيين في عهد المخلوع".