أدت الأمطار التي هطلت بكميات هامة خاصة على ولايات الشمال الغربي الى خلق حالة من الاستنفار والترقب لدى متساكني ولاية جندوبة خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه بوادي مجردة الذي يمر انطلاقا من غار الدماء مرورا ببن بشير وصولا الى معتمدية بوسالم تحسبا من فيضان هذا الوادي الذي قد يؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها. «الصباح» اتصلت بلجنة مجابهة الكوارث فذكر رئيس اللجنة سمير رويهم أن منسوب المياه بدأ في الانخفاض بالنسبة لوادي مجردة ووادي الرغاي من معتمدية غار الدماء بينما ارتفع منسوب وادي مجردة في جندوبة وبدأ في الوصول الى المنازل المجاورة لهذا الوادي على مستوى مناطق «الحوايلية» و«التيميري» و«الهنايدية» وقرب من ملامسة الجسر ومن المحتمل ارتفاع منسوب هذا الوادي في بوسالم بعد الظهر. أما بالنسبة لتدخلات لجنة مجابهة الكوارث ليوم أمس فقد ذكر سمير رويهم أنه تم اجلاء عائلات من منطقة تيميري من حي الزغادية في حافلتين من قبل الجيش الوطني وتم ايواؤهم بدار الشباب ومعهد العهد الجديد أما بمنطقة «الصوالحية» و«الدورة» بمعتمدية غار الدماء فقد تم اجلاء عدد هام من العائلات والمواطنين وفي ذات الصدد لم تتمكن الحماية المدنية من التدخل بحي 20 مارس في وادي مليز لارتفاع مستوى المياه مما أدى الى تدخل الجيش بالطائرة العمودية لإجلاء المواطنين المحاصرين كما تم اجلاء العائلات بدوار أولاد المدب بسوق الجمعة بسبب تكاثف سيلان المياه والأوحال في حين تمت السيطرة على الوضع بحي حشاد والنقرة ببوسالم وذلك باجلاء المواطنين وتحسبا لأي طارئ تم تعليق الدروس بجميع المؤسسات التربوية بولاية جندوبة في انتظار تحسن الاوضاع المناخية.