تونس الصباح من المقرر أن توقع كل من فرنساوتونس اتفاقا حول استقدام اليد العاملة التونسية للعمل في فرنسا حسب تأكيدات الهياكل المسؤولة في كلا البلدين من بينها وزارة التشغيل التونسية ووزارتا الهجرة والاقتصاد الفرنسيتان. وحسب مصادر عليمة فان أسس هذا الاتفاق أصبحت جاهزة بعد دراسات ومشاورات الجانبين نظرا خلالها في احتياجات الجانب الفرنسي من اليد العاملة والقطاعات المتطلبة للانتداب والشروط الواجب توفرها لتحول اليد العاملة التونسية إلى فرنسا. و كان السفير الفرنسي في تونس قد أعلن منذ أيام عن وجود 3 أنماط أساسية للهجرة مفتوحة أمام التونسيين، وهي اتفاق تبادل المهنيين الشبان، وبطاقة الكفاءات والمهارات، وبطاقة أجير في مهمة, ولكل نمط من هذه الانماط شروطه وإجراءاته الخاصة. وينتظر أن تطلب فرنسا ما لا يقل عن ال3 آلاف خطة عمل سنوية في مرحلة أولى في إطار هذا الاتفاق. 4 آلاف عقد عمل في ايطاليا وإذا ما دخل هذا الاتفاق حيز التطبيق فان فرنسا ستكون بذلك ثاني دولة أوروبية تشرع سياسة منظمة للهجرة بعد التجربة الايطالية. وحسب مرسوم رئاسي ايطالي صدر في نهاية السنة الماضية, فقد ضبطت الحكومة الايطالية عدد اليد العاملة المهاجرة التي سيتم استقبالها وفق منظومة الهجرة المقننة خلال عام 2008 بنحو17 ألف مهاجر من 3 دول متوسطية هي تونس ومصر والجزائر، وستكون حصة تونس حوالي 4 آلاف عقد عمل في اختصاصات البناء ورعاية المسنين. وسيضاف هذا العدد إلى نحو90 ألف تونسي يعملون حاليا في ايطاليا وفق العقود المبرمة منذ انطلاق العمل بنظام الهجرة المقننة. تنسيق وقاعدة بيانات وقد واصلت السلطات التونسية ممثلة في الوزارات والمؤسسات المعنية بالهجرة التنسيق مع الجانب الايطالي للتعرف على احتياجات القطاع الصناعي الايطالي من اليد العاملة التونسية وضبط فرص العمل الممكنة,والبحث في الامكانيات المتوفرة في اليد العاملة التونسية وذلك عبر تحيين متواصل لقاعدة البيانات الخاص بالاحتياطي المتوفر لديها من اليد العاملة القادرة على تلبية رغبات أرباب العمل الايطاليين. ويشتمل بنك المعلومات على سير ذاتية مفصلة لعشرات الالاف من المرشحين للهجرة. تشجيع المنظمة الدولية للهجرة ويذكر أن المنظمة الدولية للهجرة تعد طرفا هاما في التنسيق بين الجانبين التونسي والايطالي في هذا الاطار، حيث نظم مكتبها في روما العديد من الندوات واللقاءات في مختلف المدن الايطالية لتحسيس أرباب العمل الايطاليين باهمية الهجرة المنظمة وتلبية حاجياتهم من اليد العاملة عن طريق العقود المقننة مع اليد العاملة الاجنبية ومنها اليد العاملة التونسية. شروط ميسرة ويذكر أن المرشحين للهجرة المنظمة في ايطاليا يجب أن تتوفر فيهم جملة من الشروط والمعايير أهمها ضرورة الحصول على عقد عمل لدى مشغل ايطالي في اختصاص مطلوب الى جانب الالمام باللغة الايطالية ولو نسبيا ووجوب التمتع بصحة جيدة تسمح بالعمل في كامل البلاد. وكذلك اجتياز مرحلة الاختبار والفحص الطبي وفقا للمعايير الايطالية، يخضع المرشح للهجرة لمرحلة تكوين مكثف في اللغة الايطالية في معاهد متعاقدة مع برنامج الهجرة المتكاملة. ويبدو أن بلدانا أوروبية أخرى على غرار اسبانيا وألمانيا والنمسا مهتمة بالتجربة الايطالية مع دول جنوب المتوسط ومازالت تستطلع النتائج وتنتظر خاصة التجربة الثانية وهي التجربة الفرنسية لتنخرط بدورها في تجربة التعامل مع اليد العاملة الاجنبية وخاصة التونسية والجزائرية والمصرية