حضور عدد من الخبراء من ليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا صفاقس الصباح تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة نظم ديوان البحرية التجارية الثلاثاء الخامس من جوان عملية بيضاء في مجال مكافحة التلوث البحري بمشاركة 12 طرفا بالميناء التجاري الجديد وذلك في اطار تنفيذ برنامج عمل الفريق المكلف بأمن وسلامة السفن والمنشآت المينائية التابع لاتحاد ادارة موانئ شمال افريقيا ونشير بالمناسبة الى انه خلال الدورة الاولى لاجتماع هذا الفريق في سبتمبر سنة 2003 بالدار البيضاء بالمغرب تم تكليف السيد نور الدين السويسي برئاسة الفريق والتنسيق بين اعضائه لمواكبة ووضع قواعد السلامة وأمن المنشآت المينائية والبواخر بموانئ الدول الاعضاء وتم عقد الدورة الثانية بميناء اغادير بالمغرب بمناسبة تنظيم عملية بيضاء لنفس الغرض يوم 05 جوان من السنة الماضية 2006 وتم اختيار مدينة صفاقس نظرا لما لها من خصائص ومميزات على غرار مشروع تابارورة المتعلق بتهيئة السواحل الشمالية وكذلك الفضاء البحري الترفيهي وسط المدينة (شط القراقنة) الى جانب الصيد البحري والفلاحة والصناعة والميناء التجاري المتعدد الاختصاصات وهو يغطي منطقة حساسة ذات اهمية قصوى للوقاية ومكافحة التلوث البحري وحماية الشريط الساحلي. كيف تمت العملية؟ صبيحة الثلاثاء الخامس من جوان قامت احدى السفن بعملية مناورة ارساء بالرصيف عدد 12 بالضفة الجنوبية للميناء التجاري الجديد بصفاقس في الاثناء تعرضت السفينة الى عطب في دفتها ففقد الربان السيطرة عليها والتحكم في توجيه مسارها فاصطدمت بسفينة ثانية راسية بالرصيف عدد 11 قد تسبب هذا الحادث في جرح اربعة اشخاص من اعضاء طاقم السفينة الثانية وتسرب كمية من المحروقات «Fuel-oil» بحوض الميناء غطت رقعة قيس مساحتها حوالي ثلاثة الاف متر مربع (3000 م2) بسمك 8 مليمتر اي ان حجمها يقدر بحوالي 25 متر مكعب بالاضافة الى حصول اضرار بمقدمة السفينة الاولى، بعدها تم اعلام كافة السلط بالحادث وفقا للمنشور عدد 10 الصادر عن وزارة النقل بتاريخ 10 مارس 1997 وتفعيل الخطة المينائية العاجلة لمقاومة التلوث البحري بالميناء وتشغيل مركز القيادة برا وبحرا بالاضافة الى تركيز المعدات اللازمة لمكافحة التلوث البحري واجلاء المصابين من قبل اعوان الحماية المدنية والقيام بعملية شفط المحروقات بعد تركيز حواجز عائمة واحكام السيطرة على الوضعية وذلك بتطويق السفينة والرقعة النفطية للحد من توسعها وانتشار رقعة التلوث وحصرها لتيسير عملية شفط المحروقات وحماية المناطق الحساسة للقيام بهذه العملية البيضاء تم استخدام 36 شخصا من بينهم 8 اعوان تابعين لقسم السلامة بالاضافة الى العديد من المعدات والتجهيزات واتخذ المنظمون استراتيجية واضحة عند القيام بالعملية تمثلت بالخصوص في حماية الارواح البشرية والسيطرة على التلوث البحري وقد حضر هذه العملية ممثلون عن مصر والمغرب وليبيا وموريتانيا. أهداف متنوعة قبل تنفيذ العملية ضبط المنظمون اهدافا عديدة منها تدريب اعوان قسم السلامة بالميناء على مجابهة مثل هذه الحوادث وعلى استعمال المعدات الخاصة بمكافحة التلوث البحري من المحروقات فضلا عن احكام التنسيق بين مختلف المتدخلين وتحسين القدرات المهنية والفنية لجميع المشاركين تحسبا لكل حادث طارئ، بالاضافة الى تبادل الخبرات والتجارب بين دول الاتحاد والتعرف على مختلف الاخلالات والنقائص من أجل العمل على تفاديها في المستقبل ونجاعة خطة التدخل العاجل فنحن في اعتقادنا في حاجة دوما الى تنظيم مثل هذه العمليات البيضاء حتى تصبح المسألة تقليدا راسخا لدى كل المتدخلين مما يطبع في نفوس الجميع وعيا متواصلا بالحفاظ على البيئة والمحيط على امتداد السنة وليس في اليوم العالمي للبيئة فحسب. متابعة: محمد القبي