- على إثر عرض فيلمه «ديما براندو» كان لنا لقاء مع المخرج السينمائي رضا الباهي الذي استهل حديثه معنا بالتأكيد على أنه مازال يتفاوض مع وزارة الثقافة التونسية في خصوص الدعم التكميلي لشريطه ديما براندو وهو دعم كان وعده به الوزير السابق عز الدين باش شاوش وقيمته 100 ألف دينار. وقال رضا الباهي في هذا السياق: «وعدني مكتب نقابة المنتجين المنتخب حديثا بالتحرك في اتجاه حل المسألة مع الوزارة المشرفة في غضون الشهر الحالي وأنا مددت يدي لهذا الاقتراح باعتباري صاحب حق وفيلمي شارك في عديد المهرجانات الدولية كما توج خلالها بمجموعة من الجوائز». وعن حملة التشويه التي واجهها فيلمه «ديما براندو» في الجزائر بعد عرضه، لم ينف رضا الباهي الأمر بل أكد أنه يتعرض لحملة تشويه بسبب مضمون العمل، الذي ينتقد سلوكيات الغرب تجاه تاريخنا وشعوبنا مشددا على عدم وجود مشاهد خليعة في الفيلم ومن شاهد الفيلم يؤكد ذلك فالشريط صوّر وقائع وحوادث عاشها القرويون التونسيون خلال تصوير الأفلام الأجنبية ببلادنا على غرار فيلم «لص بغداد»، الذي صمّم أحد مشاهده وهو مخدع حريم بجامع عقبة ابن نافع بمدينة القيروان وتسبب الحدث في مناوشات بين الأهالي والجيش توفي خلاله العديد من المواطنين. جزيرة المخلوعين وكشف السينمائي رضا الباهي أن مشاريعه السينمائية القادمة ستكون على علاقة وثيقة بالأحداث السياسية والواقع الراهن لتونس والوطن العربي ومنها مسلسل درامي في ثلاثين حلقة بعنوان «جزيرة المخلوعين» وترصد أحداثه خلع الرؤساء العرب اثر الثورات الشعبية ومآلهم رفقة عائلاتهم بعد الجبروت والاستبداد. وذكر محدثنا أن هذا العمل في طور الكتابة من خلال ورشة تضم عددا من كتاب السيناريو من تونس ومصر والمغرب وستكون أحداثه الروائية مرفوقة بمشاهد من أرشيف الثورات العربية كما يطرح رؤية ساخرة من الواقع دون أن تنحرف عن نسقها التاريخي فيما يقوم اتحاد المنتجين العرب وبعض الممولين من دبيوتونس بإنتاجه أمّا أبطاله فسيكونون من أبرز النجوم الموجودين على الساحة التونسية والعربية وأشار رضا الباهي في هذا السياق إلى أن هند صبري وافقت على تقمص شخصية سفيرة الأممالمتحدة التي تطلب من صاحبة الجزيرة قبول المخلوعين وعائلاتهم ثم تصبح هي مديرة المكان الذي ينضم إليه كذلك الحكام الحاليون بعد أن تكلل الثورات الشعبية بالنجاح. ومن الأسماء الفنية المتوقع مشاركتها في «جزيرة المخلوعين» الفنان المصري محمود حميدة في دور ابن حسني مبارك وفريال قراجة في شخصية ليلى بن علي مع مشاركة كل من رؤوف بن عمر وصلاح الدين مصدق فيما سيكون حضور معمر القذافي في صورة مصاص دماء لشدة الدمار الذي ألحقه بشعبه خلال ثورته المباركة. مشروع لم تصنعه الظروف الحالية على صعيد آخر، أفادنا رضا الباهي أنه بصدد التحضير أيضا لفيلم روائي عن الزعيم الحبيب بورقيبة والذي يكتب كذلك ضمن ورشة عمل إيمانا من صاحب «شمس الضباع» بضرورة الاعتماد على كتاب سيناريو لأي عمل سينمائي محترف. أما بخصوص الممثل الذي سيتقمص شخصية الحبيب بورقيبة فقد أكد مصدرنا أن الممثل الشاب غانم زرلّي سيجسد الدور في شبابه وقد سبق لهذا الممثل أن قدم الشخصية نفسها في فيلم «ثلاثون» للفاضل الجزيري فيما يبقى دور بورقيبة في الكهولة وفي المراحل العمرية الأخرى محصورا بين محمد إدريس ورجاء فرحات. ووصف رضا الباهي فيلم الحبيب بورقيبة بالعمل العالمي لأنه يتعرض لتاريخ شخصية أثّرت في العصر الحديث لتونس والمنطقة العربية وهي ذات صيت عالمي مشيرا إلى أن ما سينجزه عن بورقيبة هو في مستوى ما قدم في فيلم غاندي. وأقر رضا الباهي انه سيعمل على المحطات التاريخية للحبيب بورقيبة بكل موضوعية دون تأليه انجازاته أو تقزيمها لافتا الانتباه إلى أن هذا المشروع لم تصنعه الظروف الحالية وإنمّا موجود في خزينته منذ أكثر من ثماني سنوات وتعطل انجازه بسبب اهتمامه بشريطه «ديما براندو». نجلاء قمّوع