باستثناء نبيل معلول، لم يكن أحد يتوقع أن الشلف الجزائري سيظهر بذلك الوجه المرضي للغاية في لقاء رادس... الجميع كان يتوقع أن يكون فريق باب سويقة في طريق مفتوح... إلا نبيل معلول الذي نبّه في أكثر من مرة إلى صعوبة المباراة لأنه يعرف جيدا أن الفرق الجزائرية عادة ما يكون رد فعلها قويا بعد أي عثرة... والشلف ليس أي فريق فهو بطل في بلاده وما وجوده في دور المجموعتين إلا دليل على قوته رغم البداية المتعثرة في الجولة الأولى في الشلف أمام النجم. في مباراة أمس الأول لعب الترجي بالنار... واستسهل زملاء بن شريفية المنافس خاصة بعد افتتاح النتيجة من طرف أفضل لاعب في تشكيلة معلول ونعني به خالد المولهي في (28د)... لكن الشلف «قلب الطاولة» على بطل إفريقيا... فعدل في مناسبة أولى في وقت صعب للغاية (42د) ثم أخذ الأسبقية في وقت قاتل نسبيا (86د) ضد مجرى اللعب... ولولا «كوتشينغ» معلول الذي جازف بإقحام اللاعب الجديد يوسف البلايلي وهي عملية لا يقدم عليها أي مدرب بحكم ابتعاد اللاعب لفترة مطوّلة عن أجواء المباريات مما قدم حركية إلى الخط الأمامي تماما مثل إيهاب المساكني الذي أعطى الإضافة إلى رفاقه في الربط بين الوسط والهجوم وأسامة البوغانمي الذي استقر خط الوسط بعد دخوله... لخرج الترجي بأقل من 3 نقاط إن لم نقل بدون أية نقطة... على كل الفريق سيستعيد تراوي والهيشري في اللقاء القادم.. والمهم أن تكون المجموعة قد استوعبت الدرس.. من مواجهة الشلف. كيف بدا يوسف البلايلي في أول مشاركة اكتشف جمهور الترجي أمس الأول في رادس والذي قدّر ب15 ألف تقريبا... اللاعب الشاب القادم من مولودية وهران يوسف البلايلي الذي حمل الزي رقم 11 وشارك في حوالي 25 دقيقة... حرص خلالها مثلما وعد به على الظهور بوجه مرضي للغاية... البلايلي منحه معلول الفرصة... فلم يخيّب ظنه.. جاء الجمهور إلى رادس لشد أزر الفريق وللتعرف عن قرب على البلايلي... هذا الأخير تحرّك.. واقنع.. قذف.. تحمل المسؤولية.. وكان مصدر ضربة الجزاء التي عدّل على إثرها المولهي الكفة (22) 87د ثم وضع الكرة على طبق ليانيك نجانغ الذي أهدى فريقه الهدف الثالث لينفجر ملعب رادس من شدة الفرحة بالنقاط الثلاث...
في كلمة البلايلي كان في المستوى.. وسيشكل رفقة يوسف لمساكني ثنائيا من ذهب في قادم المقابلات.