تونس-الصباح : أحالت مؤخرا دائرة الاتهام بالمحكمة العسكرية بتونس ملف قضية عون السجون الشهيد هشام المحيمدي على الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس وحددت يوم 1 نوفمبر القادم للنظر في هذه القضية، والمتهم فيها ضابط بالجيش الوطني وجهت له تهمة القتل على وجه الخطإ. وللتذكير بوقائع هذه القضية فإن هشام المحيمدي استشهد خلال الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 أي بعد فرار الرئيس المخلوع حيث شهدت البلاد حالة من الفوضى طالت حتى السجون، وفي تلك الليلة كان هشام يباشر عمله مع مجموعة من زملائه بسطح السجن المدني ببرج الرومي ببنزرت يحرسونه بعد أن دخل السجناء في حالة من الفوضى حيث أشعلوا النار في بعض الغرف واستدعت تلك الحالة طلب تعزيزات من أعوان سجن الناظور وأعوان من الجيش الوطني. في الأثناء أصيب هشام بطلقة اخترقت اليد اليسرى وأصابت الرئة مما تسبب في إصابته بنزيف داخلي أدى إلى وفاته فجر يوم 16 جانفي 2011 قبل وصوله إلى المستشفى الجهوي ببنزرت. وقبل محاكمة المتهم أفادتنا شقيقة الشهيد هشام سامية المحيمدي أنها تستغرب من إبقاء المتهم بقتل شقيقها بحالة سراح كما عبرت عن استيائها من تلكؤ القضاء العسكري وتباطئه في البت في هذه القضية واستيائها أيضا من قرار دائرة الاتهام الذي وجه للمتهم تهمة القتل على وجه الخطأ مشيرة إلى أن المتهم ضابط عسكري متمرس بالسلاح فكيف له أن يخطئ بقتل نفس بشرية.