موهبة الفنان الأردني الشاب منذر رياحنة وتألقه في أكثر من عمل تاريخي وبدوي أردني مكناه من تقديم عديد التجارب العربية، حيث أضحى اليوم نجما تلفزيونيا وتحديدا بعد خوضه للتجربة المصرية هذا الموسم "خطوط حمراء" مع الفنان أحمد السقا... حياة النجومية لم تلغ مبادئ منذر رياحنة الإبداعية.. وظل العمل الجاد والهادف خياره الأوحد.. نال أكثر من جائزة عربية ودولية، هو أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للإعلام العربي سنة2011 عن المسلسل الأردني "عودة أبو تايه" كما تألق في مسلسل "أبو جعفر المنصور" و"توق" لشوقي الماجري..مشاركاته في الأعمال ذات الطرح الفلسطيني الهوى كثيرة منها "أنا القدس" و"الاجتياح" الفائز بجائزة "إيمي" العالمية على مستوى الإنتاج ولعّله من أكثر الممثلين الشباب أداء لشخصية الشاب الفلسطيني المقاوم والرافض للوجود الصهيوني بمنطقة الشرق الأوسط. «الصباح» التقت منذر رياحنة بمناسبة حضوره العروض الأولى لأحدث أفلامه "مملكة النمل" في تونس حيث تحدث الممثل الأردني عن علاقته بالانتاجات الفنية المعالجة للقضية الفلسطينية وخصوصا منها "مملكة النمل" أحدث أعماله مع شوقي الماجري وفي هذا السياق قال منذر رياحنة أن تعدد مشاركاته مع المخرج التونسي لا تعد تكرارا للتجارب بل هي إعادة اكتشاف لأدواته الفنية واصفا أعماله مع شوقي الماجري بالعلامات في مسيرته الفنية كما أفادنا الممثل الأردني أنه يستعد لعدد من المشاريع الفنية بعد قراره الإقامة في مصر وتقييمه الخاص لمستوى الدراما في بلاده وأسباب عدم انتشار عدد كبير من الفنانين الأردنيين على مستوى السينما والدراما العربية وفيما يلي الحوار الكامل: هل تتوقع أن يحظى فيلم "مملكة النمل" بردود أفعال إيجابية من قبل التونسيين على غرار الإقبال الجماهيري الأردني واللبناني؟ - أشعر أن الفيلم سيلقى الدعم الكبير من قبل التونسيين ليس لأن مخرجه التونسي شوقي الماجري فحسب بل للصلة العميقة والتاريخية بين الشعبين الفلسطينيوالتونسي خاصة وأن الفيلم يعكس الوجع المشترك لكل عربي تجاه القضية الفلسطينية. تعد من أكثر الممثلين العرب تجسيدا لأدوار الشاب الفلسطيني المقاوم فهل تعتقد أن الفن قادر على التغيير ونشر قضايا الشعوب المهضومة ؟ - شخصيا أعتبر تجسيدي لدور الفلسطيني واجب وجزء من همومي الذاتية واليومية منذ طفولتي لذلك أرحب بكل شخصية من هذا النمط لتقديمها ودعم قضية عادلة هي فلسطين غايتي فالمسألة تعني لي الكثير . ألا تخشى أن تدرج بسبب هذه الخيارات ضمن خانة معينة من الممثلين؟ - لا أعتقد ذلك فمسيرتي المهنية تحمل العديد من التجارب المنوعة بين أعمال بدوية وأدوار تاريخية وأخرى اجتماعية لذلك إصراري على تقديم ملامح من حياة الفلسطيني لا تعد عائقا في مهنتي بقدر ماهي واجب علي أداؤه في كل مرة تتيح لي فرصة ولن أتخلى عن أي ترشيح لمثل هذه الأدوار الفنية. هل تعتقد أن ما تعيشه عديد الدول بعد ثوراتها على غرار تونس ومصر وليبيا هو "ربيع عربي"؟ - أؤمن بالتغيير وما حدث في هذه الدول العربية من تحولات سياسية هو خطوة أولى نحو الثورة الحقيقية فيمكن أن تشعرنا الاضطرابات أحيانا بأننا لسنا في المسار الصحيح ولكن التغيير الايجابي لا يأت في خطوة واحدة بل بعد تراكمات عديدة وعميقة والربيع العربي قادم لا محالة. اقتحمت مؤخرا الدراما المصرية وحضيت بنجومية مميزة في هذه التجربة الأولى فكيف جاء هذا الاقتراح؟ - مشاركتي في فيلم "المصلحة" مع أحمد السقا بترشيح من ساندرا نشأت جعلت هذا النجم المصري يقترح علي المشاركة في بطولة مسلسله لرمضان الماضي "خطوط حمراء" في شخصية "ذياب" تاجر السلاح الصعيدي والحمد الله أن التجربة كانت ناجحة ولاقت إعجاب الجمهور المصري والعربي وبالنسبة لي أعتبر "خطوط حمراء" الذي نلت عنه عديد الجوائز" بداية جيدة في مصر وبوابتي نحو انتشار عربي أكبر. رغم تمتع الممثلين الأردنيين بموهبة مميزة على مستوى الأداء إلا أن انتشارهم العربي محدود فماهي الأسباب؟ - صحيح أن المشهد الفني الأردني يزخر بالمواهب ومع ذلك لم تحظ بمشاركات عربية كبيرة ماعدا بعض الأعمال على غرار "الاجتياح" و"أبو جعفر المنصور"وهي من إنتاج أردني وشخصيا أعتبر أن المنتج الأردني يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المسألة كما أن أغلب الأعمال المنتجة في الأردن هي تاريخية أو بدوية ولا تسوق كما يجب على مستوى الوطن العربي ولا يوجد إنتاج سينمائي كبير إلا بدعم من الجهات العمومية الأردنية. وهل من مشاريع فنية جديدة في مصر بعد النجاح الذي حصدته مؤخرا؟ - رشحت لمجموعة من الأعمال منها السينمائي ومنها التلفزيوني وأنا بصدد قراءة السيناريوهات المعروضة علي.. لم أوافق بعد على المشروع القادم الذي سأنطلق به لكني سعيد بإقامتي في مصر وخوضي لتجارب في هذا البلد الشقيق والعريق في الإنتاج الفني.