أفاد رئيس المرصد الوطني للنزلة الوافدة الأستاذ أمين سليم أنّ الشروع في التلقيح ضد "القريب" الموسمية متاح منذ أيام أمام المواطنين ولا سيما الفئات الهشة صحيا من المسنين والرضع والمصابين بأمراض مزمنة. وأبرز أن 300 ألف جرعة تطعيم ضد "القريب" تم توفيرها منذ أيام وتتواجد بالصيدليات على ذمة المواطن. وحثّ أمين سليم المواطنين على الإقبال على التلقيح بما يدعم الوقاية ويعزز المناعة ضدّ فيروس "القريب" منذ الآن وإلى غاية موفى شهر ديسمبر المقبل، محذرا من تقلبات الطقس التي قد تحدث في أي وقت بما يتسبب في سرعة انتشار الفيروس. وحول تركيبة التلقيح الجديد أورد مصدرنا الصحي بأن تلاقيح هذه السنة تتكون من ثلاثة أنواع من الفيروسات منها اثنان جديدان. وبالاستفسار عن معلوم التلاقيح لدى بعض الصيدليات علمت "الصباح" أنه يبلغ 11 دينارا و680 مليما ويتوفر إلى حد الآن بالكميات الكافية رغم أن الإقبال مازال محتشما. في سياق متصل يتعلق بتعدد الإصابات منذ أيام ب"القريب" في صفوف المواطنين ومدى علاقة فيروسها وأعراضها ب"القريب" الموسمية التي تتجند وزارة الصحة كل عام لمكافحتها؟ فنّد المتحدث وجود أيّة صلة بين الحالتين، معتبرا الإصابات المنتشرة من قبيل الحالات العادية التي تبرز في مثل هذه الفترة وهي عبارة على نزلة برد RHUME ولا ترتقي إلى "القريب" الموسمية. وتقتصر أعراضها على سيلان الأنف والتهاب الحنجرة. وحول مدى وجاهة التخوفات من فيروس "كورينا" الذي ظهر في عدد من البلدان، قلل ذات المصدر من خطورته استنادا إلى تقارير المنظمة العالمية للصحة التي وإن أقرت بانتسابه إلى نفس العائلة لفيروس "سارس" الذي برز سنة 2003 في العالم وأدى إلى وفاة 150 شخصا فإنها أعلنت أن الفيروس الحالي لا يشكل خطورة بالغة ولا يدعو إلى حد الآن للتوجس. ورغم هذا التطمين وعدم تسجيل أية إصابات في تونس تواصل الجهات الصحية المختصة متابعتها للفيروس ولتطوراته على النطاق العالمي بصفة منتظمة.