أجلت أمس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية العسكرية بتونس النظر في قضية الشهيد هشام المحيمدي إلى جلسة 6 ديسمبر القادم، وحضر أمس الضابط العسكري المتهم في القضية بحالة سراح وتم استنطاقه حول تهمة القتل على وجه الخطإ الموجهة إليه فأنكر إطلاقه النار على عون السجون هشام المحيمدي فيما احتجت عائلة الشهيد ومحامياها على إدراج قضية الشهيد مع ملفات أخرى بينها ملف قضية استهلاك مخدرات وطالبوا بتعيين جلسة منفردة بقضية الشهيد. وكان عون السجون هشام المحيمدي استشهد خلال الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 بعد أن شهدت البلاد حالة من الفوضى طالت حتى السجون، وفي تلك الليلة كان هشام يباشر عمله مع مجموعة من زملائه بسطح السجن المدني ببرج الرومي ببنزرت يحرسونه بعد أن دخل السجناء في حالة من الفوضى حيث أشعلوا النار في بعض الغرف واستدعت تلك الحالة طلب تعزيزات من أعوان سجن الناظور وأعوان من الجيش الوطني. في الأثناء أصيب هشام بطلقة اخترقت يده اليسرى وأصابت الرئة مما تسبب في إصابته بنزيف داخلي أدى إلى وفاته فجر يوم 16 جانفي 2011 قبل وصوله إلى المستشفى الجهوي ببنزرت، وقد انحصرت الشبهة في ضابط عسكري وجهت له المحكمة تهمة القتل على وجه الخطإ.