ضربت الوحدات الأمنية لإقليم الحرس الوطني بصفاقس خلال الأسبوع الجاري بقوة بعد نجاحها في تفكيك عصابة وصفت بالخطيرة اختصت في سرقة السيارات والمواشي والسلب وتحويل وجهة وإيقاف أربعة أشخاص فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بمشتبه بهم آخرين تحصنوا بالفرار. أوراق القضية تفيد بأن أعوان الحرس الوطني بإحدى المناطق الريفية بولاية صفاقس كشفوا النقاب عن عملية سرقة استهدفت قطيعا يضم عشرة خرفان، إذ حجزوا المسروق داخل "خربة" وأوقفوا المشتبه به إثر كمين محكم نصبوه له ثم اقتادوه إلى المقر الأمني. هناك وبعد محاصرته بالأسئلة خاصة وأن الأعوان شكوا في أمره وبخبرتهم أدركوا أنه مجرم خطير فما كان منه إلا السقوط في فخ التناقض عند الإجابة والتلعثم قبل أن ينهار ويعترف بتفاصيل مثيرة وخطيرة لنشاطه الإجرامي الحافل رفقة أفراد آخرين كونوا وفاقا لارتكاب جرائم بالجملة. الأبحاث كشفت حسبما أفادنا به مصدر أمني بإقليم الحرس الوطني بصفاقس أن الموقوف ذكر أنه اندمج في عالم الجريمة رفقة عدد من الأشخاص وارتكبوا سلسلة كبيرة من السرقات استهدفوا خلالها السيارات والمواشي المارة، مؤكدا انه ورفاق السوء سرقوا عشر سيارات من جزيرة جربة وولاية صفاقس باعوا جلها بأسعار بخسة مقارنة بأسعارها الحقيقية كما سرقوا عشرات الخرفان بعد السطو على 12 قطيعا من داخل اسطبلات تقع بعدة جهات أبرزها بولاية صفاقس إضافة إلى تحويل وجهة عابري سبيل بالطريق العام وسرقتهم بالسلب (حوالي سبع عمليات) غنموا إثرها مبالغ مالية ومصوغا وهواتف محمولة. ونظرا لخطورة هذه المعلومات فقد أولتها مصالح الحرس الوطني العناية الفائقة وأجرت سلسلة من التحريات الماراطونية حددوا فيها مقرات إقامة مجموعة المشتبه بهم ثم نصبت لهم كمائن محكمة نجحت إثرها في القبض على ثلاثة منهم اعترفوا جميعا بما جاء على لسان "زميلهم" مضيفين أنهم كانوا يبيعون الخمر خلسة أيضا ويستهلكون المواد المخدرة المدرجة بالجدول "ب"، ومازالت الأبحاث جارية مع أفراد هذه العصابة والمجهودات متواصلة للإيقاع ببقية المشتبه بهم قبل إحالة ملف القضية خلال الأسبوع القادم على أنظار السلط القضائية بصفاقس.