تنعقد اليوم الاثنين 5 نوفمبر هيئة ادارية قطاعية للنقل بالاتحاد العام التونسي للشغل يترأسها الأمين العام المساعد كمال سعد وتتناول ما يتعلق بالمفاوضات الاجتماعية والمناولة والوضع العام بالقطاع.. ومن الملفات الحارقة ما يتعلق بوضعية الخطوط التونسية حيث أفاد مختار الحيلي كاتب عام الجامعة العامة للنقل ان وزارة الاشراف اخلت بوعدها بخصوص منح رخص الاستغلال للشركات المنافسة اذ يقول:»كان الاتفاق مع وزير النقل على منح «سيفاكس ايرلاينز» ثلاث سفرات في الاسبوع فبعد تصدي نقابات الخطوط التونسية واطلاقها صيحة فزع حول وضعية الشركة ككل انتظمت جلسات عمل وقابلت النقابات الوزير وخاصة منها نقابة الطيارين وحصل الاتفاق على العناية بالخطوط التونسية وتمكينها من المنافسة الشريفة الا ان هذه المنافسة اصبحت اليوم غير متكافئة والاتفاق خرق وأصبحت رحلات «سيفاكس» من مطار تونسقرطاج يومية».. أصل المشكل وعن التأثيرات والانعكاسات الممكنة لخرق الاتفاق (مثلما سماه النقابيون) قال مختار الحيلي:» اذا منحت الخطوط والسفرات التي ترتكز عليها الخطوط التونسية فهذا يعني اننا في طريق افلاسها اذ بالاضافة الى ان عدد المسافرين قد تقلص فقد حرمتها الرخص الجديدة من جانب آخر من مسافريها في كلمة عدد المسافرين منخفض بطبعه والشركة خاسرة والرخص الجديدة ستزيد في خسارتها الى حد العجز والحال انّ للخطوط التونسية 32 طائرة و8500 عون وموظف واطار والمنافس الذي اخذ جزءا لا بأس به من مسافريها لا يشغل حتى مئات العملة وهذا وجه من وجوه المنافسة اللامتكافئة.. لهذا كله كان من المفترض على الوزارة احترام تعهداتها..». اضطراب وحيرة وتعيش الخطوط التونسية بمختلف مكوناتها ومؤسساتها خلال هذه الايام حالة من الغليان بعد التسريبات الاخيرة حول سعي الوزارة الى خصخصة الخطوط التونسية ووجود الاحتقان وتعليقا عن ذلك يقول مختار الحيلي:»هناك لجان تصفية في الشركة لم يقع اعلامنا بها واذا كانت المسألة مجرد شائعات لماذا لم تفندها الوزارة للحد من الاحتقان.. اضافة الى ذلك فإن تغييب هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد جنوح الوزارة للعمل لوحدها.. فعلا فعدم تشريك هياكل الاتحاد في اي قرار يجعلنا غير مطمئنين ويدفعنا الى التساؤل أين يسير قطاع النقل؟ الوزير.. الحقيقة والفتن كما يقول مختار الحيلي في ذات السياق:» ندائي الى وزير النقل أن يعين جلسة في اقرب الاجال (يكون موجودا فيها شخصيا) مع جامعة النقل حتى يقع حد للاخبار المتواترة التي جعلت النقابات والنقابيين في حيرة على مستقبل الشركة.. وايضا لنعرف ما اذا كانت هذه الاخبار صحيحة حتى نعرف ما نحن مقدمون عليه او هي مجرد فتن واشاعات وعندها نعتني بكل مؤسسة تشكو عجزا وهيكلة ونحن متواجدون للمساهمة في النهوض بها حتى تبقى مؤسسات القطاع العام تلعب دورها خاصة اننا الى اليوم لم نعقد جلسة واحدة مع الوزير شخصيا.."