في تعليقه على استثناء شهداء الحوض المنجمي من قائمة شهداء وجرحى الثورة قال أزاد بادي عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة وفاء ل"الصباح": "نحن كنا طالبنا بإدراج شهداء الحوض المنجمي للانتفاع بمرسوم 97 باعتبارهم ضمن شهداء وجرحى الثورة وتم التقدم بمقترح مكتوب في هذا الصدد إلا أن الإرادة السياسية كما بيناها في السابق كانت غائبة في إطار إدراجهم للانتفاع بهذا المرسوم". وأضاف :" هذا الطلب هو إيمان بان ثورة الحوض المنجمي هي إرهاصات شرارة الثورة التونسية لأنها كانت أول تحد جدي وفعلي للنظام السابق كما ساهمت بشكل غير مباشر في زعزعته وكسر الصورة التي كان يسوق لها في الداخل والخارج." وقال في نفس السياق:"نؤمن انه لولا القمع الوحشي لأحداث الحوض المنجمي وتطويقها وعدم جعلها تمتد لبقية الجهات لما كانت هنالك بداية فعلية لثورة اليوم.". وأوضح بادي انه لا يتصور بعد عدم المصادقة على اعتبار ضحايا الحوض المنجمي من شهداء وجرحى الثورة أن تكون الإرادة السياسية متجهة نحو إدماجهم من جديد ضمن هذا المرسوم خاصة من الناحية القانونية باعتبار انه تمت المصادقة عليه من قبل السلطة التأسيسية. وللحد من حالة الاحتقان والغضب التي يعيش على وقعها أهالي الحوض المنجمي منذ المصادقة على المرسوم 97 يعتبر بادي أن الحل يكمن في سن مرسوم جديد يكون منقحا ومتمما للمرسوم السالف الذكر غير أن ذلك يبقى رهين إرادة سياسية تقر بأنهم من شهداء وجرحى الحوض المنجمي. وذكر بادي من جانب آخر أن الأسباب التي ارتكز عليها الرافضون لهذا القانون هو أن قانون العدالة الانتقالية هو الذي سينصف شهداء وجرحى الحوض المنجمي فضلا عن أن ضحايا بن علي لا يقتصرون فقط على الحوض المنجمي ولكنهم يمتدون لكل جهات الجمهورية على مر أكثر من 50 سنة. وقال ردا عن التبريرات المقدمة:"يجب بالفعل التعويض لكل من كان ضحية آلة الاستبداد ولكن أفراد شهداء وجرحى الحوض المنجمي وإدماجهم صلب المرسوم 97 مأتاه أننا نرى أن ثورة الحوض المنجمي لها ارتباط وثيق بثورة الحرية والكرامة التي أطاحت بنظام بن علي أي أننا نعتبر الثورة امتدادا لأحداث الحوض المنجمي وبالتالي وجب دمجهم مع شهداء وجرحى الثورة التونسية". وأشار إلى أن "التعلل بالقيمة المادية للتعويضات يظل مردودا على أصحابه اعتبارا الى أن إنصاف هؤلاء لا يقتصر فقط على لملمة الملف في مجرد تعويضات مادية وإنما يتم الإنصاف برد الاعتبار الرمزي لهم والاعتراف بقيمة دمائهم التي سالت وأرواحهم التي زهقت خاصة ان عددهم يقارب ال 40 جريحا و6 شهداء لا سيما أن العدد لا يعتد به وهؤلاء لهم الفضل فيما سنبنيه لأجيال الغد". وفق تعبيره.