أكد الدكتور نورالدين بن جمعة من المرصد الوطني لمتابعة الأمراض الجديدة والمستجدة تسجيل أربع حالات وفاة ثابتة ب"القريب" الموسمية خلال الأسابيع الأخيرة منها واحدة جراء الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير. وأضاف في تصريح ل"الصباح" بأن بقية الوفيات تعود إلى الإصابة بفيروس "القريب" من صنف "ب" بتسجيل حالتي وفاة إلى جانب حالة وفاة ثالثة بفيروسA H3. ولاحظ محدثنا أن عدد الوفيات قد يتجاوز الرقم المصرح به رسميا باعتبار أن هذه الحالات تمّ التثبت منها وتحديد صنفها الفيروسي، لكن قد تحصل حالات أخرى لا يقع التبليغ عنها ولا تخضع للتحاليل المخبرية ولا يتمّ بالتالي التفطن إلى نوع فيروس "القريب" ولا سيما بالنسبة لصنف انفلونزا الخنازير. وتسجل بلادنا هذا الموسم كما بقية بلدان العالم انتشار ثلاثة أصناف فيروسية ل"القريب". يعود القسط الأوفر منها في مستوى الإصابات المسجلة رسميا إلى صنفي "أ" و"ب". ويبلغ عدد الإصابات بانفلونزا الخنازير إلى غاية أمس 8 إصابات مؤكدة أثبتتها التحاليل. واعتبر د. بن جمعة أن كثافة انتشار العدوى هذه الفترة ظاهرة موسمية مألوفة وحتى عودة أنفلونزا الخنازير لم تعد تمثل حالة غريبة وجديدة تثير التوجس كما كان الحال عند أول ظهور لها في موسم 2009 /2010 ومع ذلك أكد على ضرورة توخي الاحتياطات والسلوك الوقائي بالمواظبة على غسل اليدين وتفادي الأماكن المكتظة وتجنب الاحتكاك بالمصابين واتباع النصائح المعروفة عند إصابة أحد أفراد العائلة ب"القريب". وبسؤال محدثنا عما إذا كان تفعيل خطة مكافحة القريب المعلنة في 2009 واردا هذه السنة ولا سيما في ما يتعلق بالجانب الوقائي بالمؤسسات التربوية وقد اقتضى الوضع سابقا إيقاف الدروس في بعض الأقسام عند تسجيل عدد لافت من الإصابات تجنبا للعدوى العامة؟ استبعد مصدرنا الصحي حاليا هكذا إجراء لأن حالة انتشار "القريب" ليست بالاستثنائية ولأن النوع الفيروسي لانفلونزا الخنازير ذاته أصبح معروفا وتكونت لدى العديد من المواطنين مناعة ضده سواء عبر الإصابة به سابقا او من خلال تلقي التلاقيح التي تضمّ في تركيبتها هذا الصنف ممّا يعزز مقاومة الفيروس.