ضرورة المبادرة بالتصدي لأنفلونزا الخنازير وإتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة هي أبرز محاور اللقاء الدوري الذي إنتضم صباح يوم الثلاثاء الفارط بمقر وزارة الصحة وذلك بحضور محمد الأكحل مدير المركز الوطني للحذر من مخاطر الأدوية والسيد المنجي الحمروني مدير إدارة الرعاية الصحية الاساسية هذا وقد تطرق السيد محمد الأكحل مدير المركز الوطني للتحذير من مخاطر الادوية منبه الى أهمية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير تجنبا لاحتمال الاصابة بهذا الفيروس مشيرا خاصة الى مبادرة النساء الحوامل بإجراء التلقيح في أقرب الآجال مفسرا ذلك بضعف المناعة لدى هذه الفئة. مضاعفات جانبية حول مضاعفات التلاقيح أشار السيد محمد الأكحل أن أي لقاح لا يخلو من مضار أما بالنسبة لعملية مراقبة تسويق السوق بهذا اللقاح فقد أبرز السيد محمد الأكحل أنه الى حد الآن لم يقع سحب أي لقاح من السوق ما عدا سحب بعض الادوية على إثر شكايات تم التقدم بها الى المركز الوطني للحذر من مخاطر الادوية. بلدان في قائمة الانتظار وأخرى ترفض اللقاح من المفارقات العجيبة التي أشار إليها السيد المنجي الحمروني مدير إدارة الرعاية الصحية الاساسية أن العديد من البلدان لازالت في قائمة إنتظار وصول التلاقيح رغم توفر التلقيح ببلادنا إلا أن المواطن التونسي لا يقبل على إجراء التلقيح بسبب مخاوف لا مبرّر لها معرّجا في هذا السياق على ضرورة إتخاذ الاحتياطات اللازمة والاجراءات الوقائية لتجنب الاصابة بهذا الفيروس. أنفلونزا الخنازير في قائمة القريب الموسمي سيجري خلال شهري أفريل وماي الاستعداد لإدراج فيروس أنفلونزا الخنازي (N1 H1) ضمن قائمة القريب الموسمي هذا ما صرح به السيد محمد الأكحل خلال هذا اللقاء وحول العودة المدرسية وإمكانية الزيادة في عدد الاصابة فقد أكد السيد محمد الأكحل أن عدد الاصابات والوفيات من الممكن أن يرتفع خاصة خلال الاسبوعين المقبلين وتم في هذا الصدد تركيز 3 لجان بكل من تونس العاصمة وصفاقس وسوسة والتي تتولى القيام بزيارات ميدانية داخل أقسام المستشفيات وذلك في إطار تحفيز الاطار الطبي والمواطن على المبادرة بإجراء التلقيح. 10 مليارات تكاليف الفيروس 10 مليارات هي التكاليف التي بلغتها بلادنا منذ بداية إنتشار فيروس أنفلونزا الخنازير. أما بالنسبة لتكاليف الادوية والكمامات فقط فقد بلغت مليار و 200 ألف دينار مع العلم أن المخابر التي إقتنت منها بلادنا الدواء كانت بأثمان بخسة، وبخصوص الضمانات فقد أشار السيد محمد الأكحل أنه لا يدخل أي لقاح الى بلادنا دون التثبت من التراخيص والضمانات وبخصوص الوفايات فقد سجلت بلادنا الى حد الآن 18 حالة وفاة و 3200 حالة إصابة مؤكدة و 55 ٪ من الاصابات بين سن ال5 و 18 عام و 600 حالة إيواء بالمستشفيات. ويبقى العمل على الجانب الوقائي مهما جدا تفاديا للإصابة بهذا الفيروس