يتواصل تساقط الثلوج على مدينة عين دراهم بكميات محدودة في البداية ثم سرعان ما تكاثفت شيئا فشيئا وسط تخوفات كبيرة في صفوف المواطنين من كارثة ثلجية جديدة أشد وطأة من التي عرفتها المنطقة قي السنة الماضية. وتحسبا لامكانية تكاثر الثلوج علمنا أن لجنة مجابهة الكوارث اتخذت عديد الاحتياطات للتدخل عند الضرورة ووضعت جرافات وكاسحات في تأهب لازالة الثلوج من الطرقات وتم التنسيق مع الجيش والأمن والحرس والحماية المدنية و"الستاغ" واللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي والمندوبية الجهوية للفلاحة وادارة الغابات لتسخير امكانياتها على ذمة المتساكنين للتدخل عند الضرورة. أمر لا بد منه.. تتميز مدينة عين دراهم بطقس بارد جدا في الشتاء حيث تنزل كميات هامة من الأمطار يترواح معدلها السنوي بين 1500 و1800 مم كما أنها معروفة بتساقط كميات كبيرة من الثلوج تصل أحيانا الى ارتفاع متر ونصف المتر ولحماية المدينة من الكوارث الطبيعية وجب تركيز حزام أمان من مجاري تصريف المياه على مستوى سفوح الجبال المحيطة بالمدينة كما تسببت الأشغال التي عرفتها عديد المناطق والأنهج بعين دراهم في أضرار بليغة بالطرقات وشبكة صرف المياه لا سيما أن الجهة عرفت مشاريع وبرامج عديدة من أجل تطوير البنية التحتية بمختلف مناطقها من تعميم لشبكة الطرقات والصرف الصحي والماء الصالح للشراب والكهرباء وغيرها، الأمر الذي أثار قلق أصحاب السيارات والمواطنين نتيجة كثرة الأوحال وبرك المياه مما يستوجب التنسيق الفعلي بين مختلف الأطراف المتدخلة عند بداية الأشغال ونهايتها باعتبار أن هذه الاصلاحات تتم بشكل عشوائي وبالتالي فان السلط مطالبة اليوم بمتابعة مثل هذه المشاريع متابعة دقيقة وتكوين هيكل ادري ينسق بين مختلف الهياكل.