بسبب رداءة الأحوال البحرية توقفت مؤقتا عمليات البحث في الأعماق من قبل فرق الغطس التابعة للبحرية الوطنية لاقتفاء أثر مركب الصيد البحري المسمى "فيكتوار" وطاقمه المفقود منذ فجر الخميس المنقضي والمتكون من 13 بحارا في عرض السواحل القبلية بجزيرة قرقنة وتحديدا بالمنطقة المسماة لدى البحارة"الحي القبلي" المتاخمة لحقل عشتروت النفطي. توقف عمليات الغوص بيان صادر صباح الثلاثاء عن خلية الإعلام بولاية صفاقس تحصلت "الصباح" على نسخة منه أفادنا نقلا عن السيد مالك ميهوب المدير الجهوي للحماية المدنية انه تم تحديد مكان المركب المفقود في أعماق البحر وهو غارق على عمق حوالي 50 مترا، ذات البيان أكد تجند فرق مختصة من الجيش البحري والحرس البحري ومن الحماية المدنية بصفاقس معززة بفرق غوص من الحماية من 10 ولايات ساحلية من الجمهورية هي في حالة استعداد من اجل القيام بعملية الغوص في أعماق البحر وهي تنتظر تحسن الحالة الجوية لاستحالة التدخل في مثل هذه العوامل المناخية. وقد تكونت بمقر الولاية "خلية أٌزمة" لمتابعة عملية البحث على المركب المفقود تمٌ تكليف الملازم أوٌّل عادل أمين من الحرس البحري ليكون ناطقا رسميا باسم الخلية إلا أن"الصباح" عجزت عن الاتصال به حيث كان هاتفه الجوال مغلقا صباح يوم أمس الثلاثاء. مراكب الصيد تباشر البحث "الصباح" وفي اتصال ب"الرايس" حمادي الرقيق ربان المركب "الدغباجي" وهو أحد المتطوعين للبحث عن المركب المفقود ذكر أنه كان وبدعم من زملائه أول من حدد تقريبيا الموقع الذي يمكن أن يكون المركب فيكتوار قد فقد فيه وأحاط البحرية الوطنية بوجود بعض محتويات المركب من أدباش ومستلزمات صيد ومواد غذائية من عتاد الرحلة التي ضبطت تطفو فوق الماء فضلا عن بقع زيت ومحروقات يرجح أنها من آثار معدات المركب ومحركاته لذلك تجند أسطول بحري مدني من مراكب صيد ميناء صفاقس للبحث عن المركب والمفقودين وذلك بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين بصفاقس وهي مراكب "الدغباجي" و"سيدي الشريف" و"أيوب البحر" و"الماجري" و"خالد أمير" و"فائز" و"رابح" وقيراط" انضم إليها مركبان آخران كانا في مهمة صيد بالموقع علاوة عن خافرة للبحرية الوطنية والتي باشرت عمليات الغوص والاقتفاء فيما حضرت خافرة ديوانية ولمدة وجيزة حسب مصدرنا. يذكر أن مركب "الدغباجي" كان آخر من التقط اتصالا هاتفيا من "فيكتوار" في حدود الساعة الثانية والنصف من فجر الخميس بوصفه كان مرافقا له في رحلة الصيد المنطلقة من ميناء الصيد البحري بصفاقس مساء الأربعاء، وأكد محدثنا مضامين بيان خلية الإعلام من توصل الفرق المختصة والمتطوعة للبحث عن المركب المفقود في أعماق البحر منذ فجر الخميس 28 فيفري 2013 من العثور على قارورة غاز وصناديق سمك كانت على متن القارب مع وجود آثار للقازوال وترجيحات فرضية غرق"فيكتوار" وذلك على بعد حوالي 10 أميال شرق الحقل البترولي "عشتروت " وعلى بعد حوالي 20 ميلا تقريبا من نقطة آخر مكالمة مع المركب المفقود هي المؤشرات التي مكنت من التعرف على مكان المركب. مغالطات إعلامية "الرايس" حمادي الرقيق فند في المقابل معلومات أخرى معبرا ل"الصباح" عن امتعاضه مما اعتبره تواصلا لمسلسل المغالطات الإعلامية في ظل التغطيات التلفزية والإذاعية السابقة والتي تحدثت عن دور الحرس البحري في عمليات البحث والاقتفاء التي نفى أن تكون دقيقة خاصة وأن الحرس البحري يفتقد وكما هو معلوم لدى عموم البحارة للمعدات المخولة لذلك منذ ما قبل الثورة ولا جديد يذكر في هذا الصدد حسب الرايس الرقيق الذي طالب بتفعيل المقررات السابقة من قبل سلطة الإشراف والقاضية بتجهيز المراكب بوسائل وتجهيزات تحدد مواقع المراكب عبر الأقمار الصناعية وما يشابه الصندوق الأسود لدى الطائرات والتي تكفلت وزارة الفلاحة بدعم الملاحة لدى اقتنائها باعتبار أهمية قطاع الصيد البحري ولا سيما دوره في التصدير الذي لم يتوقف خلال الثورة رغم الوعورة والمغامرات التي تحف بصيادي الأعماق. ربان "الدغباجي" أكد على صعيد آخر على مهنية ربان المركب "فيكتوار" المفقود بفعل معرفته الشخصية له وباعتباره يقود هذا المركب منذ سنة 2007، كما أكد سلامة المركب الذي يعد في نظره أفضل 4 مراكب صيد بميناء صفاقس مستبعدا خطورة الموضع المتوقع فقدانه فيه حتى خلال أصعب الظروف المناخية. من جهته أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بصفاقس علي شعور ل"الصباح" على مبادرات تضامنية تلقائية معتادة بين البحارة لفائدة عائلات المفقودين يشرف عليها الاتحاد تخفيفا من لوعتهم، هذا وتتواصل احتجاجات الأهالي والبحارة الذين عبروا عن امتعاضهم مما اعتبروه تراخ وبطء في عمليات التدخل والبحث، فيما تجمع محتجون منهم أمام مبنى الإذاعة الجهوية بصفاقس رغبة في إبلاغ صوتهم علاوة عن التجمع بميناء الصيد البحري في انتظار أخبار جديدة تخفف لوعتهم. القائمة الإسمية للبحارة المفقودين رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري علي شعور أمد"الصباح" بالقائمة الإسمية للبحارة 13 المفقودين على متن المركب"فيكتوار" وهم على التوالي: أشرف الرقيق(الرايس) ولطفي الورتتاني وماهر نجاح ومحمد بن عبد الله حمدي ومحمد بن عبد المجيد حمدي وعلاء أولاد سعد وهشام بن رحومة والأخوان سامي بن حمودة المانع وطارق بن حمودة المانع ويوسف بن محمود مفتاح وحسام الجبالي ومحمد الورغمي ومجدي شفرود.