فقدت مدينة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت أول أمس احد أبنائها في سوريا اثر مواجهات بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري. .. المقاتل التونسي يدعى»نضال مباركي « ويلقب ب «أبو صهيب» وهو شاب في الثاني والعشرين من العمر ودرس ثلاث سنوات في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية في القيروان كما عرف بدماثة أخلاقه وحسن سيرته وقد غادر ارض الوطن يوم 1 فيفرى متجها إلى ليبيا ثم اتجه إلى تركيا ومنها إلى سوريا حيث بقي على اتصال بعائلته حتى قبل يومين من وفاته حيث كان يردد بأنه سيدخل أبويه الجنة، إلى آن تم نشر صور وفيديو وفاته على المواقع الاجتماعية فحاولت عائلته الاتصال به لكن دون جدوى. وهكذا تأكدوا من خبر وفاته وفتحوا باب المنزل لتقبل العزاء وأملهم أن يقع استرجاع جثة ابنهم لدفنها بتونس... ليست هذه الحالة الأولى بولاية بنزرت فلقد سبقت عديد الأخبار عن الذهاب أو الموت في سوريا وخلفت ألما وحزنا ومرضا لدى العائلات ومنهم من ترك أمه على فراش المرض ومنهم من ترك زوجته وصغاره وذهب إلى ارض الشام لخوض هذه المعارك... عديد العائلات منهم من يعلم مكان تواجد أبنائهم ومنهم من يجهل مصير فلذات أكبادهم ومكان تواجدهم خاصة أن اغلبهم يصرحون بأنهم ذاهبون إلى ليبيا للعمل... فمن يوقف هذا النزيف؟