استعدادا لليوم العالمي لمكافحة التقليد الذي تتداخل فيه عديد الاطراف تنظم جمعية المسيّرين الشبّان خلال الايام القليلة المقبلة ندوة دولية على امتداد يومين واحدة بالعاصمة واخرى بصفاقس لمكافحة تقليد المنتوجات ستشارك فيها وفود أجنبية بالإضافة الى الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومنظمة الدفاع عن المستهلك و»الجمعية التونسية 20 مليون» وتقود جمعية المسيرين الشبان منذ جويلية الماضي حملة لمكافحة التقليد اطلقت عليها شعار «بدون تقليد» حيث علقت المطويات في عديد الاماكن بغاية تنبيه المستهلك امام انتشار بيع المنتوجات المهرّبة والمقلدة . وبيّن وليد القرقني المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التقليد بجمعية المسيرين الشبان أن التقليد له أخطار صحية واقتصادية لذلك تنسق الجمعية مع وزارتي الصحة والتجارة والديوانة وهي تساهم بحملاتها الاشهارية والتشهيرية في مكافحة تقليد المنتوجات خاصة انها خلفت اضرارا صحية خطيرة على عديد المستهلكين.. مواد التجميل... وأخطار متعددة وقد تم التركيز خلال حملة الجمعية على مواد التجميل والعطور امام تكاثر حالات المتضرّرين من الكحل المقلد مثلا باعتباره حاملا لمادة الرّصاص واصابات على مستوى الجلدة . وقد تسببت المنتوجات المقلدة في عديد التشوّهات الخلقية بسبب كثرة استعمالها من قبل البعض لكن لا تتوقف مضار التقليد عند حدود مواد التجميل والعطورات ومواد الزينة فقط بل امتدّت الى الملابس، فبالاضافة الى تقليد اشهر العلامات تمّ التفطن الى أن ملابس رضع تروج في الاسواق الموازية أو الاسبوعية ثمنها بين 4500 مليم و5 دنانير غير مطابقة للمواصفات. مسؤولية كبيرة ... و"التجارة الموازية تصبح حقا مشروعا" هذه الملابس مقلدة بما يؤدي الى اصابة الرضيع بالتسمم على مستوى الجلدة حيث استقبل مستشفى الاطفال بباب سعدون مؤخرا سبعة رضع من ضحايا الملابس المقلدة المكونة من مواد حارقة تسببت لهم في تشوّهات.. وتركّز جمعية المسيّرين الشبان حملتها التحسيسية بالمخاطر الصحيّة للمنتوجات المقلدة في محطات النقل العمومي، لكن بالاضافة الى ما يحدق بالمستهلك من خطر على صحته في استعمال هذه المنتوجات فان للسلع المقلدة تأثيرا على الحركة التجارية المنتظمة وعلى المسالك المنظمة ولو أن البعض أصبح يروّج سلعه المهرّبة في محلات تجارية بقلب العاصمة وعديد المدن ويبقى دور فرق المراقبة الاقتصادية والصحية مقاومة هذه الظاهرة بعد ان اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على صحة المواطن الذي يستهويه السعر البخس في ظل تدهور مقدرته الشرائية خاصة أن السوق الموازية أصبحت حقا من الحقوق المشروعة. ◗ عبد الوهاب الحاج علي
على الحدود التونسية الجزائرية حجز 246 ألف علبة معجون أسنان مصنع بماء "الرادياتور" علمت "الصباح الأسبوعي" أنه تمّ إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من معجون الاسنان المقلد على الحدود التونسية الجزائرية حيث تمكّنت فرق مشتركة من الجيش الوطني والدّيوانة والمراقبة الاقتصادية من العثور على مستودعات تحتوي 2050 صندوقا بداخلها 245 ألف علبة... بالاضافة إلى ان مثل هذه السّلع كانت ستغرق السوق الموازية فقد كشفت التحاليل المخبرية بعد رفع عيّنات أن مضارّها الصحية كبيرة على مستعملها فهي تسبب تشوهات على مستوى اللثة باعتبار أن معجون الأسنان المقلد يتضمن «ماء الرادياتور» وذلك حتى يبقى المعجون لزجا وليّنا. وقد تمّ حجز هذه الكميات عن طريق دورية مشتركة بين الجيش الوطني والديوانة والمراقبة الاقتصادية بعد أن تلقت هذه الأطراف معلومة حول تهريب كميات كبيرة من معجون الأسنان وقد عثر عليها بمخزن بإحدى المناطق الحدودية.. وأشار نوفل العلوي رئيس مصلحة المنافسة والأبحاث الاقتصادية بصفاقس الى أن هناك حملة وطنية ضدّ تهريب وترويج معجون الاسنان المقلد وقد تمّ حجز كمّيات من علب من هذا المنظف ذات 50 ملم و75 ملم تباع في الاسواق الموازية والشعبية للمستهلك ب750 مليما العلبة الواحدة.. وستشمل هذه الحملات الأسواق الاسبوعية وحتى المتاحر باعتبار أن التجار المتجولين يروجون هذه السلع لدى عدد من "العطارة". ◗ عبد الوهاب .ح.ع
حلوى ب100 مليم منتهية الصلوحية انتشر خلال الفترة الأخيرة ترويج حلوى يظهر للمستهلك أنها مستوردة ومن النوع الرفيع بسعر 100 مليم القطعة الواحدة إلا أن الحقيقة مخالفة لذلك حيث تبيّن أنها منتهية الصلوحية حيث يعمد عديد التجار الى شرائها ويقومون بإخفاء الصناديق التي توضع فيهما باعتبارها حاملة لتاريخ الصنع ومدة الصلوحية ويقع ترويجها بالقطعة الواحدة، خاصة أن غلاف القطعة لا يحمل أية معطيات عن تاريخ الصنع والمكوّنات الرئيسية لهذه الحلوى...
"شكلاطة" توزع مجانا... ما الحكاية؟ سجّلت فرق المراقبة الاقتصادية بصفاقس منذ أيام حادثة غريبة أمام إحدى المدراس الابتدائية حيث عمد أحد الأشخاص توزيع قطع «شكلاطة» على عدد من الأطفال وهو يقود دراجة نارية.. والمريب أنه يوزعها مجّانا وما إن تمّ التفطن للاّمر حتى وقع إعلام الجهات المعنية بالمراقبة التي أحالت هذه «الشكلاطة» على المخابر لتحليلها للتثبت من مكوناتها أما موزع «الشكلاطة» فالبحث عنه جار... من جهة أخرى تفطّنت فرق المراقبة الاقتصادية بصفاقس لوجود «شكلاطة» مقلدة لماركة معروفة تروّج خاصة في عدد من المقاهي.. ويذكر أن أحدهم يقوم بتقليد العلامة وصندوق اللف لمسحوق الشكلاطة بالمهدية وبالتعاون مع طرف آخر في صفاقس يقع تعبئة هذه المادّة في أكياس بلاستيكية صغيرة مع ترويجها في صفاقس داخل الصناديق المقلدة..